البشير يؤكد عدم قدرة المعارضة على إفشال الانتخابات العامة القضارف: محمد كبوشية دافع الرئيس عمر البشير، عن المشروع الحضاري وثورة التعليم العالي، اللذين تبنتهما حكومته منذ يونيو 1989، وعزا اتهام الحكومة بالتضييق على الآخرين إلى رفضها العلمانية وتطبيقها الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن البلاد لكن تكون مكاناً للعلمانية ودعاتها. وقال البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً، بولاية القضارف، أمس، إن المشروع الإسلامي لم يفشل، فالمساجد امتلأت، وتعهد بتطبيق الشريعة الإسلامية "ولا مكان للبارات أو الخمارات". وأكد عدم قدرة المعارضة على إفشال الانتخابات العامة المقررة في أبريل المقبل، من خلال تبنيها لحملة مقاطعة الانتخابات. وقال إن "المعارضة لا تمتلك سنداً شعبياً لحمل الناس على مقاطعة الانتخابات". وأضاف: "المعارضة بلا جماهير، وليس لها سند شعبي، ولا تستطيع منع الجماهير من ممارسة حقها الانتخابي". وتعهد البشير بمواصلة برنامج التنمية الشاملة في كافة المجالات، وقال: "سنركز في الفترة المقبلة على تحويل شعار السودان سلة غذاء العالم إلى واقع معاش، والسودان مؤهل لتحقيق الأمن الغذائي العربي". وأوضح البشير أن البرلمان القادم، والذي سيجرى انتخابه، سيضطلع بمهمة وضع دستور دائم. وقال البشير في إشارة إلى المعارضة "بعد تدوهم أصواتكم يدوكم سوط في قفاكم ويمشوا يخلوكم"، وتابع: "نحن لا نغش ولا نكذب وما نستطيع عمله سنعمله تبرئة لرقابنا يوم الحشر". وأكد الرئيس أن تسمية (الإنقاذ) نبعت من أنها جاءت للمزارعين والرعاة لإنقاذهم من الجوع والعطش والمرض وتوفير الخدمات لمن هم خارج الخرطوم. وأقر أن (الإنقاذ) لم تكمل مشروعها النهضوي، لكنها عازمة على إكماله بحل جميع مشكلات السودانيين، وبشّر بأن إكمال سد أعالي نهري عطبرة وستيت، من شأنه أن يحل مشكلة مياه الشرب في القضارف، فضلاً عن توفير المزيد من الكهرباء وري مليون فدان من الأراضي الزراعية بالري الانسيابي. وأشار البشير إلى أن حكومته عازمة على تحقيق مقولة (السودان سلة غذاء العالم)، عبر مبادرة الأمن الغذائي العربي، ومن خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية وتعزيز الحزم التقنية في الإنتاج الزراعي والحيواني.