أمر الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، حسن الترابي بحظر وتجميد منبر "أهل الرأي" الذي ينشط في ادارته مجموعة من كوادر الحزب الشبابية، حيث منعت من استخدام قاعات دار الحزب، اثر اعتراض عدد من قيادات الشعبي على تبني كوادر الحزب الشبابية خطا مناوئا للحوار الوطني واستضافتهم شخصيات محسوبة على اليسار، ودفعت الخطوة المفاجئة بحسب (سودان تربيون) بمجموعة من كوادر الحزب الشبابية الى تأسيس تيار جديد تحت مسمى "الإحياء والتجديد". واختار المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي، الاستمرار في مشروع الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية عمر البشير في يناير من العام 2015، ولم يأبه الترابي الى رفض حلفائه في المعارضة الاستمرار في مشروع الحوار، كما لم يكترث الى مقاطعة غالب قوى المعارضة المشاركة فيه. وتأسست داخل حزب المؤتمر الشعبي منابر تبنتها مجموعة من الشباب لإدارة حوارات فكرية بدأت بمنتدى "ابن رشد" واعقبتها ب"منبر أهل الرأي". ومع انطلاق الحوار الوطني نشر المنبر ورقة تحليلية حوت تقييما لمجرى الحوار الوطني ومساهمة المؤتمر الشعبي. وحاولت الورقة التنبؤ بمستقبل الحركة والمؤتمر الشعبي مما اثار حفيظة قيادات داخل الحزب كانت تشكك عل? الدوام في اعمال المنتدى وتضيق باستضافة الشخصيات اليسارية فيه. ودعت تلك القيادات الترابي لحظر نشاط المنبر فاستجاب واصدر قراره بحظر اعمال "أهل الرأي"، وايقاف نشاطه بالكامل داخل المؤتمر الشعبي. وطبقا لمصادر مأذونه تحدثت ل(سودان تربيون) فإن مجموعة الشباب قررت البحث عن منبر بديل واتجهت لتأسيس تيار تحت مسمى "الإحياء والتجديد". وقال بيان عن مجموعة المنبر إطلعت عليه "سودان تربيون"، ، إن الكيان وقبل تجميده المفاجئ، انفتح على كافة التيارات الفكرية الناشطة في ساحات السودان "لا يحول بينها وبين الإقبال على منابر التحاور أنها مقيمة في ساحة حزب سياسي داخل دوره مهما بدت الشقة متباعدة بينها وبين مواقفه ورؤاه السياسية لكنها تقبل لتحاور الأفكار التي هي أوسع من مماحكات السياسية اليومية".