*بعد أن فرط المريخ في تقدمه على مضيفه الخرطوم الوطني بهدف وفشل في كسر عناده وخرج معه متعادلاً 1-1 ليفشل المريخ فيما فشل فيه نده الهلال الذي خرج متعادلاً سلبياً بصعوبة مع ذات الفريق في الأسبوع الثالث، ليبرهن الخرطوم على قدرة مدربه الغاني الكبير كويسي ابياه في قبول التحدي في مواجهة أندية تفوق فريقه في كل شيء كطرفي القمة في مباراة شهدت في شوطها الأول تنظيما تكتيكيا صارما من الفريقين خاصة فريق الخرطوم الذي خاض المباراة على ملعبه، ولم يجد لاعبو المريخ الذين لم يتغير تشكيلهم المعتاد الذي ظل يظهر به الفريق في مبارياته الأربع الأخيرة باستثناء مشاركة لاعب الفريق الرديف شرف شيبون، مع غياب بكري المدينة ومشاركة عبده جابر بدلا عنه حيث وجد المريخ صعوبة كبيرة في تنظيم هجماته من منطقة صناعة اللعب التي لعب فيها ضفر للمرة الثانية بعد مشاركته فيها لأول مرة أمام كابوسكورب الأنجولي السبت الماضي بدوري أبطال إفريقيا ليبذل الغاني كوفي مجهوداً مضاعفاً للقيام بدور صانع الألعاب. *مباراة الأحمر أمس الأول أمام (الأولاد) وتحضيرات الفريق القادمة و مقدرة وخبرة الجهاز الفني النوعية وإصرار وعزيمة اللاعبين؛ جميعها تعتبر خير إعداد للفريق للصراع الإفريقي الخالص الذي يحل من خلاله مريخ السودان ضيفًا على كابة سكورب الانجولي في إياب دور ال(32)من البطولة الإفريقية أبطال الدورييوم الثالث من الشهر المقبل يذهب المريخ للواندا للحفاظ على تقدمه بملعبه بهدفين نظيفين من أجل تجاوز عقبة كابو والتأهل لدور الستة عشر ، وكون منسوبي الأحمر لم يقفوا كثيرًا على التعادل أمام الخرطوم وفقدان الفريق لنقطتين بل أن جماهير المريخ نزلت للملعب وهتفت للاعبين وإطارهم الفني ولم تكتفِ بذلك بل لاحقتهم وحاصرت بصهم مطالبين إياهم بتناسي مباراة الأولاد والتركيز على كابو في موقف سيظل محفوراً في الذاكرة مما يصعّب كثيرًا من مغامرة كابو، لأن المريخ بكل مكوناته، وعلى رأسها الجهاز الفني واللاعبون سيضعون حب هذه الجماهير ووعيها نصب أعينهم وقطعا سيفرحونها بالعودة ببطاقة التأهل الإفريقي وهو الأهم لجهة أن الدوري مازال في بداياته. * ولعلّ الفرصة الأكبر الآن للأحمر أن مجلسه وجهازه الفني ونجوم الفريق جميعاً سيقفون على إخفاقات الأداء في الممتاز وتحديداً مباراة الخرطوم والوقوف على الأخطاء التي أفرزتها ومعالجتها بالصورة التي تكفل للأحمر العودة من لواندا ببطاقة التأهل أعتقد أن الإطار الفني وضع مباراة كابو نصب عينيه كما سيركز على مباراة الخرطوم وسيقوم بمعالجة الأخطاء. *كل المقدمات ومتسع الوقت المتبقي قبل جولة الإياب وتأهيل تراوري وعودة المدينة مصحوباً باحترافية مجلس إدارة ومكونات مجتمع مريخي مختلفة جميعها وضعت الإياب الإفريقي أمام كابو في الحسبان ، ونصب الأعين، وظهر ذلك جليا من اتجاه المجلس لاقامة معسكر إعدادي تتخلله مباريات للفريق الاحمر قبل منازلة كابو بارضه ووسط جمهوره والتدريبات وإصرار اللاعبين, وتوفير المجلس لكل متطلبات الإطار الفني ستعين الاحمر على المحافظة على تقدم امدرمان. *سيقف الأحمر قبل الاياب على أرضية صلبة، قوامها فريق سيكون مكتملاً بعودة جميع عناصره فريق مسنود بآمال وطموحات جماهير ضخمة تفرض على الجهاز الفني واللاعبين العمل والسعي المستمر لتحقيق الفوز وتجاوز كابو، وليعمل مجلس الإدارة على التركيز لجعل ذلك واقعً بإعادة تهيئة مناخ من الثقة وعلى غارزيتو أن يقوم بتوظيف المهارات التي تتوفر للاعب الأحمر الآن لتجاوز عقبة كابو. ولا أعتقد أن الفريق الذي أنجب جيل مانديلا وسيكافا عاجزٌ عن مواصلة مشوار البطولات في زمن إدارة غارزيتو الفنية باعتباره أفضل المدربين، ويقاتل بنوعية من اللاعبين الأجانب الممتازين والوطنيين المتمرسين.