وقعت الحكومة وحركة تحرير السودان جناح القائد محمدين إسماعيل بشر، اتفاقاً للسلام بالعاصمة التشادية إنجمينا، ووقع عن جانب الحكومة د. أمين حسن عمر وعن الحركة القائد محمدين، بحضور وزير الخارجية التشادي موسى فكي ومدير جهاز الأمن التشادي. وهنأ وزير الخارجية التشادي الوفدين بتوقيع اتفاق السلام الذي اعتبره الخيار الوحيد لحل كافة المشكلات خاصة مشكلة دارفور، مشيراً إلى أن الاتفاق تكلل بالنجاح بعد مفاوضات طويلة وشاقة، مؤكداً دعم الرئيس دبي وحكومة بلاده لإنجاح الاتفاق وثقتهم في الأطراف للوصول به إلى الآفاق المرجوة، وذلك من أجل وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، والذي ينعكس على تشاد والإقليم في ظل الفتن والمشكلات التي تشهدها المنطقة. من جهته أعرب د. أمين حسن عمر عن سعادته بالتوقيع على الاتفاق، شاكراً الرئيس دبي على مساعيه الكريمة لرعاية الاتفاق، موضحاً أنها المرة الأولى التي يسبق فيها بناء الثقة والتعاون توقيع السلام، مما يعد نموذجاً يحتذى لبقية الأطراف التي تود الانضمام للسلام، متمنياً أن يكون للقائد محمدين ومجموعته دور رائد في إحلال الأمن والسلام في دارفور والسودان. كما تقدم د. أمين بالشكر لدولة قطر التي ظلت ترعى العملية السلمية موضحاً بأنها قامت مؤخراً بتقديم مبلغ 500 مليون دولار من أجل مشروعات التنمية بدارفور، كما قامت الحكومة بتوفير مبلغ 300 مليون دولار لمشروعات التنمية هذا العام. في السياق حيا ممثل الحركة آدم صالح الرئيس دبي والحكومة التشادية وكافة الأطراف التي قدمت الدعم للوصول إلى السلام، مشيراً إلى أن حركة تحرير السودان وقعت على الاتفاق إيماناً منها بضرورة تحقيق الاستقرار في دارفور، داعياً الحركات الأخرى للانحياز لخيار السلام.