* يحمد للمجتمع المريخي ومنذ وقت مبكر أن مواجهته أمام الترجي في دور ال(16) من البطولة الإفريقية ستكون مختلفة في كل شيء عن سابقاتها، وهذا ما وضح جلياً بعيد التأهل مباشرة على تصريحات منسوبي الأحمر ابتداءاً من رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلسه والطاقم الفني للفريق، وهذا وحده مدخل علمي ومنهج جيد لإعداد الفريق بالصورة المثلى لمباراة كبيرة ومختلفة وأمام فريق مختلف. * نتمنى أن تتحول التصريحات الطيبة لعمل طيب يثمر عن ثمار مرجوءه عندما يستضيف مريخ السودان الترجي التونسي يوم ال18 من الشهر الجاري، ومدخلنا لتحقيق نتيجة إيجابيه في ملعبنا تمر عبر العمل الجاد والإعداد الجيد والمعسكر المنضبط، وأعتقد أن كرة القدم الحديثة وبالتجربة لا تنحاز لأصحاب الأسماء والبطولات بقدر انحيازه لمن يعدون أنفسهم جيداً ويحترمون الخصم ولا يخشونه، يسكبون العرق والمجهود ويلعبون بعزيمة وإصرار وحينها لا يهم إن كان منافسك الترجي التونسي أو خلافه. * نراهن على رفاق العقرب الذين طوعوا المستحيل وقادوا الفريق للتأهل لمواجهة الترجي بكل جدارة واستحقاق، والآن ومنذ اللحظة وكل تدريبات الفريق ومبارياته القادمة في كأس السودان يوم التاسع من الشهر الجاري أمام أهلي الخرطوم أو مباراته في الأسبوع الحادي عشر لمسابقة الدوري الممتاز والتي يحل فيها المريخ ضيفاً على هلال التبلدي، جميعها سنخوضها لتقودنا لعبور الترجي التونسي بجدارة واستحقاق وبسلاح الجماهير ووقفته القوية التي عودوا عليها نجوم الفريق سنذلل الصعاب ونقهر الترجي التونسي وإمكانياته الكبيرة وقوته وتاريخه لأن المريخ يحفل بالحاضر والمستقبل. * نعم هنالك كثيرون يخشون على المريخ من مواجهة الترجي ولكن فات عليهم أن زعيم الأندية السودانية لا يعرف الخوف من أي فريق مهما كان. بل أن معظم الأندية الإفريقية تخشى (حتى مجرد التفكير) في مواجهة أبطال مانديلا، ونحن ثقتنا لا تحدها حدود في نجوم الأحمر رفاق أمير وفي قدرة جهازنا الفني بقيادة الخبير غارزيتو وخلفه مجلس إدارة درج على توفير كل معينات النجاح، كما أن ما وجده الترجي قبل عدة أعوام على أرضية ملعب المريخ كفيل بزرع الخوف والهلع في نفوس لاعبيه وجهازهم الفني والإداري من جديد. * لأن يومها شهدت القلعة الحمراء حشود جماهيرية لا مثيل لها أشعلت النيران وأدخلت الرعب في نفوس إخوان دراجي وظهر ذلك جلياً من خلال أداءهم المضطرب داخل المستطيل الأخضر وجماهير الأحمر منذ الآن شرعت في إعداد العدة لقهر الترجي، وعندما تقرر جماهير المريخ قراراً فإنه نافذ لا محالة، ودونكم مباراتي عزام وكابو. * مكونات المجتمع المريخي من مجلس إدارة وأقطاب وجماهير وإطار فني ولاعبين يحترمون جميع الخصوم ولا يخافونهم، وهذا ديدنهم، والترجي قطعاً يعلم جيداً أنه نادي صاحب اسم كبير في القارة الإفريقية، ويعلم أيضاً أن المريخ فريق كبير له سمعة وسيط وبطولات وقوة جماهيرية وإمكانيات مادية، ودونكم تصريح مدير الرياضة الجديد بالترجي خالد المويهلي في أول تصريح له بعد تعيينه مديراً للفريق، وقال أن مواجهتهم مع المريخ ستكون أصعب وأكثر شراسة، واعترف كابتن الترجي السابق أن المريخ ليس هو كوسموس لأنه أكثر خبرة وصعوبة من الفريق الكاميروني الذي تخطوه في الدور الأول من دوري أبطال إفريقيا، ونزيده نحن من البيت شعر ونقول: نريد تسلق الجبال لذلك لا نخشى من وعورة الطريق أمام الترجي أو خلافه.