* منذ زيارتي الأولى لأستراليا أحسست بمدى حرص السودانيين الأستراليين على الترابط الإنساني والاجتماعي بينهم، حتى مع إخوانهم وإخواتهم من دولة جنوب السودان، وينتهزون كل مناسبة لتعزيز هذه الروابط والعلاقات. * يوم السبت الماضي في مدرسةSeven Hills الرياضية العليا بضاحية Seven Hills بمحلية بلاك تاون بسدني، كان يوماً جامعاً للسودانيين الأستراليين بمختلف مكوناتهم العقدية والإثنية والثقافية، جاءوا من مختلف أنحاء سدني للمشاركة في يوم السودان في أستراليا. * لن أنقل هنا تفاصيل ما تم في هذا اليوم الذي بدأ في منتصف نهار السبت 18 أبريل الماضي وحتي العاشرة مساء، ولا أستطيع، فقد كان يوماً محشوداً بالفقرات الرياضية والمسرحية والغنائية، إضافة للمعارض التي شارك فيها الأطفال بلوحات سودانية قاموا بشرحها بلغتهم الجديدة ضمن فقرات برنامج الاحتفال. * حرصت اللجنة المنظمة لهذا اليوم الذي بدأ الاحتفال به منذ عام 2012م، على جعله يوماً لكل أهل السودان بمختلف معتقداتهم وإثنياتهم واتجاتهم وتوجهاتهم، وقد أتاح هذا اليوم لكوكبة من الفنانين الفرصة لكي يعبروا عن كل إبداعات ألوان الطيف السوداني، ولم يتخلف عن المشاركة بعض أبناء دولة جنوب السودان الذين لم ينفصلوا اجتماعياً ووجدانياً عن السودان، حتى وهم في وطنهم الثاني أستراليا. * كانت "الرواكيب" والمظلات التي نُصبت منذ الصباح في باحة المدرسة عامرة بمختلف أنماط المصنوعات اليدوية والمأكولات والمشروبات السودانية، والجلابية والتوب والصديري والسروال، وكانت الفرقة الصوفية السودانية الأسترالية حاضرة بملابسها المميزة وهي تنشد بعض المدائح النبوية التي نالت إعجاب الجميع. * كانت مشاركة الأطفال ظاهرة في يوم السودان، استمتعوا بالألعاب مع أندادهم/ن، قبل أن يشاركوا بفقرات مميزة في البرنامج المصاحب، لهذا لم يكن من المستغرب أن يقترح رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال بيوم السودان عباس محمد سعيد في كلمته الافتتاحية لبرنامج الاحتفال أن يكون شعار يوم السودان المقبل "من أجل أطفالنا" لربطهم أكثر بالسودان وهم يندمجون في المجتمع الأسترالي، أطفالنا الذين رددوا على خشبة المسرح بحب حقيقي: يي بلدنا وكلنا أخوان.. سوداني بلدنا وكلنا أخوان. نورالدين مدني هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته