تعيين سمساعة محافظًا انتكاسة كبرى للمشروع تقرير : عمران الجميعابي توالت ردود الأفعال من قبل المزارعين والمختصين بمشروع الجزيرة والمناقل عقب اصدار رئيس الجمهورية لقرارتعيين محافظ لمشروع الجزيرة امس الاول وتباينت الاراء مابين مؤيد للقرار ومعارض. واعتبرالخبير في الاعلام الزراعي والري حامد محمد حامد ل(السوداني ) أن تعيين محافظ لمشروع الجزيرة هو بداية حلقة إيجابية تلتئم بتعيين مجلس إدارة للمشروع والذي سيحدد السياسات الزراعية التي يبنى عليها الإصلاح الحقيقي لانطلاقة مسيرة المشروع واضاف رغم ذلك لابد أن تعود وزارة الري والموارد المائية وزارة مركزية وتضطلع بمسؤولياتها الواردة في الدستور وتلعب دورها كمستشارة لحكومة السودان في كل مايتعلق بالموارد المائية واستغلالها وكيفية ترشيدها حسب المقننات المائية المحددة من هيئة البحوث الزراعية التي هي مسؤولة عن تحديد تلك المقننات المائية بجانب إجازة (الدورة)الزراعية والتركيبة المحصولية . ويرى رئيس حراك أبناء الجزيرة للتغييروالتنمية المهندس عمر يوسف ل(السوداني) أن القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية بتعيين محافظ لمشروع الجزيرة هو بداية لتنزيل القرار الذي أفضي إليه قانون مشروع الجزيرة تعديل 2014 من الناحية النظرية أما من الناحية العملية فإن تعيين المهندس عثمان سمساعة غيرموفق لأن تعيين سمساعة مديرا عاما للمشروع تم من مجلس إدارة المشروع بصلاحيات محدودة أقل من الصلاحيات التي تمنح لمحافظ المشروع. وقال إن تعيين نفس الشخص بصلاحيات أوسع غير موفق بنص القانون الذي ينص في المادة (14) على أن رئيس الجمهورية يعين محافظ من ذوي الكفاءة والخبرة والدراية والأفق الواسع إضافة للمادة (15) والتي تنص على أن المحافظ مرجعيته رئيس الجمهورية وبحسب نص المادتين هناك تغيير جذري لصلاحيات المدير العام والمحافظ ، فضلاً عن توجه مجلس الإدارة ووقوفه ضد أي تعديلات في قانون 2005 مما يجهض أي محاولة لإصلاح المشروع، وقال إن التعيين يعتبر ضربة وانتكاسة وردة لجهود إصلاح المشروع وطالب الأمين بتعيين محافظ يمتلك المواصفات الواردة في قانون 2014 للاضطلاع بدور أكبر ببعض بنود القانون في المادة (15) والخاصة بالمسؤوليات الإضافية للمحافظ والمتمثلة في وضع المحددات الفنية للعملية الزراعية والمحافظة على أراضي المشروع وابرام العقود وادارة وتطوير الخدمات . وقال عضو سكرتارية تحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل جاد كريم حمد الرضي ل(السوداني ) إن تعيين المهندس سمساعة يعتبر انتكاسة كبرى للمشروع وأضاف أن قرارالتعيين كان مفاجئا للمزارعين وبرر ذلك بأن سمساعة لم يقدم شيئًا بالمشروع والآن أصبح بصلاحيات كبيرة وقال إن منصب المحافظ هي وظيفة إدارية بعيدة عن التسييس عملها عمل مهني بحت واضاف هناك كفاءات كثيرة من المفتشين هم أحق بإدارة المشروع ولابد من وجود إدارة مهنية والمشروع من غير إدارة لن ينصلح وقال ان التحالف طالب بعودة وزارة الري لتكون جهة اختصاص لاصلاح المشروع .