بدأت محكمة جنايات بحري وسط أمس الثلاثاء، محاكمة اثنين من قساوسة دولة الجنوب، يواجهون تهماً بإشعال الفتنة الدينية وإثارة النعرات بين القبائل والكراهية ضد الطوائف أثناء إقامتهم ندوة بكنيسة الإنجيلية ببحري، بجانب قيام المتهمين بجمع مواد مضرة بأمن البلاد القومي وتسريب المعلومات والتجسس، وذلك بإيعاز من جهات أجنبية وبالاتصال بالمنظمات لدعمهم لبث روح الاضطهاد الديني. وأوضح المتحري مقدم شرطة محمد خير إبراهيم خلال الإدلاء بأقواله أمام القاضي أحمد محمد غبوش، أنه عثر بجهاز اللابتوب الخاص بالمتهم الثاني على معلومات وتقارير تفصيلية عن كل ولايات السودان وإحداثياتها وتعدادها السكاني ونسبة الأمية وتغطية الكهرباء فيها، بجانب وجود مواد تحوي معلومات مضللة عن حقوق الإنسان في السودان، بالإضافة للعثور على المنهج الخاص الذي يدرس لجهاز الأمن الوطني، ويشمل معلومات التدريس في العمل الاستخباراتي والأمني. وأضاف المتحري أنه بتفتيش جهاز لابتوب المتهم الثاني عثر على خرط ومعلومات لخرط أمنية واستخباراتية ومعلومات سرية بشكل رسم ومقياس دقيق لكل المناطق الصغيرة جداً بالولايات كافة، وكشف عن تناولهم للمناطق والقرى بالولايات عن طريق كود للتحدث بها مع الجهات المعنية