*النتيجة (السلبية) التي آلت إليها مباراة الهلال الأخيرة مع الأهلي شندي، يجب أن تكون بداية تصحيح المسار قبل مواجهة تمبي مازيمبي الكونغولي في استهلالية مشوار الفريق الأزرق بدوري المجموعتين لأبطال أفريقيا عصر يوم الأحد المقبل بلومباشي معقل الغربان. *فالتعادل أمام فريق بحجم الأهلي شندي ليس بمنقصة أو عيب، فكلنا يعلم المستوى الذي وصل إليه الفريق السماوي وصار بعد صعوده للممتاز قبل (5) مواسم بمثابة الضلع الثالث للكرة السودانية وتلك حقيقة لا ينكرها إلا مكابر، ودونكم نتائج الفريق أمام القمة، ففي القسم الأول تعادل مع الهلال سلبياً وكسب المريخ بواسطه هدف عماري في شباك المعز محجوب، فالفريق الأهلاوي أثبت فعلياً أنه من طينة الكبار. *على الأهلة توفير أقصى درجات الدعم للمدرب الكوكي في هذه المرحلة والتي تتطلب التكاتف والتعاضد من الجميع والالتفاف حول الهلال الكيان، بعيداً عن أي مصلحة في تلك المرحلة الحساسة والحرجة، فالفريق مواجهة بمباراة صعبة في لومباشي أمام مازيمبي الكونغولي عصر يوم الأحد المقبل في استهلالية مشواره في دوري الأبطال. *الكوكي اجتهد في المرحلة السابقة، بداية من إعداد الفريق بمعسكر خارجي بتونس خاض من خلاله ثلاث مواجهات ودية أمام النجم الساحلي والملعب التونسي والمنتخب الأولمبي التونسي، ولذلك كان الجميع يتعشم في أن يحسم الهلال خصومه المحليين وبدون عناء كبير ولكن الفريق عانى أمام الأمل عطبرة في بطولة كأس السودان وكذلك أمام الأهلي شندي في الممتاز، ومن حق الأنصار أن يقلقوا على فريقهم، ولكنه عليهم في نفس الوقت أن يدعموا الفريق فالآن الأزرق يحتاج إلى وقفة كل أبنائه، فشعار المرحلة يجب أن يكون لا صوت يعلو فوق صوت مازيمبي. *إلحاق الخسارة بالغربان في معلقة بلومباشي ليس بالشيء الصعب فقد سبق أن فعلها الهلال نفسه في العام (2009)م، بثنائية نظيفة وقد يقول قائل إن مازيمبي حسم الأمور من أم درمان بخماسية مقابل هدف، ولكن هذا لا يبرر أن يخسر مازيمبي بمعقله بثنائية، فقد يحتاج الأمر إلى قوة قلب وعمل. بيد واحدة والانصهار داخل المنظومة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة. *التعادل أمام الأهلي شندي يجب أن يمثل الدافع القوي للهلال، ويقوده إلى تحقيق نتيجة إيجابية بلومباشي، فقط يحتاج الفريق إلى اللعب بمسؤولية والوضع في الاعتبار أن النادي لم يتوج بلقب خارجي وهذا أمر لا يتناسب مع تاريخ النادي العريق، فقد طال انتظار بطولة خارجية تسعد الأنصار داخل وخارج الديار. الطيب شيخ ادريس