عثمان حسين...(الترزي) الذي (حاكّ) أجمل الأغنيات امتهن الفنان الراحل عثمان حسين قبيل الشهرة، مهنة (خياطة الملابس) وذلك بعد أن تعلمها مع أحد الترزية، وكان حسين ماهراً جداً في تلك المهنة حتى صار مضرباً للمثل بين رفقائه فيها، بينما كان البعض يصفه بأنه (فنان) في طريقة التطريز وفي ابتكار التشكيلات الجديدة، وبالرغم من أن الجميع في ذلك الوقت كان يعترف بعلو (الحس الإبداعي) لعثمان حسين في تلك المهنة، إلا أنهم لم يكتشفوا بعد أنه يمتلك حساً إبداعياً آخر يفوق الأول فيما يتعلق بالغناء، ذلك الاكتشاف الذي جاء بعد أن تعلم عثمان عزف العود، وبدأ في إحياء بعض الحفلات الخاصة، قبل أن يقدم للإذاعة في مطلع الأربعينيات أغنية (حارم وصلي مالك) للشاعر عتيق والتي كانت بمثابة قنبلة بالنسبة لفنان مبتدئ مازال يضع رجله على أول عتبات الفن الحديث من حيث عبقرية اللحن والموسيقى والأداء.