هدد النواب البرلمانيون المستقلون بتقديم استقالات جماعية والانسحاب من البرلمان في مذكرة احتجاجية سلموها لرئيس البرلمان أمس عقب الجلسة التي تم فيها انتخاب رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم. وتم انتخاب عائشة محمد أحمد (الاتحادي الأصل)، ود. بدرية سليمان (مؤتمر وطني) كنائبتين لرئيس البرلمان لأول مرة في تاريخ البرلمان. واختار البرلمان بالأغلبية رؤساء عشر لجان ونوابهم، فيما تم إرجاء لجنتين لمزيد من التشاور. وأُسندت رئاسة لجنة التشريع والعدل إلى أحمد محمد آدم التيجاني وأزهري وداعة الله نائباً له، واختير أحمد إمام التهامي لرئاسة لجنة الدفاع والأمن، على أن ينوب عنه التوم الفاضل. وتم اختيار أحمد مجذوب للجنة المالية والاقتصادية والأمين حسين آدم نائباً له، حياة أحمد الماحي برئاسة لجنة الطاقة والتعدين، على أن ينوب عنها الهادي حامد بيتو عن حزب الأمة الفيدرالي، محمد المصطفى الضو رئيساً للجنة العلاقات الخارجية ومتوكل محمد التجاني نائباً له، وليلى محمد سعيد رئيساً للجنة الصحة والإسكان وصالح جمعة محمد نائباً لها. وأُسنِدَت رئاسة لجنة الشؤون الزراعية لعبد الله علي مسار، على أن يكون خير القديل أرباب نائباً له، واختير الخير النور المبارك رئيساً للجنة التربية والتعليم والبحث العلمي وعصام ميرغني نائباً له، وعمر سليمان آدم رئيساً للجنة الشباب والرياضة والإعلام والسياحة وروضة الحاج نائباً له. أما لجنة الشؤون الاجتماعية والطفل، فقد أسندت رئاستها لمحمد أحمد حامد منصور وبدرية عبد الرحمن يوسف نائباً له. وأُرجأ الاختيار في لجنتي العمل والحسبة ولجنة النقل والطرق لمزيد من التشاور. ورفض المستقلون الطريقة التي يُدار بها المجلس وقال البرلماني المستقل أبو القاسم محمد علي برطم: "إعتقدنا أن المعيار الصحيح للتعامل داخل القبة هو معيار الكفاءة والمهنية وليس التكتلات الحزبية الضيقة" وزاد: "أخطرنا رئيس المجلس بأن ممارسة المؤتمر الوطني للمن على الأحزاب الأخرى بالدوائر والوزارات واللجان لن تُفلح مع المستقلين لأنهم قلعوا حقهم بضراعهم"، واعتبر برطم أن المستقلين يشعرون أن لا عدالة في توزيع الفرص بالبرلمان، فيما لَوَّح بعض المستقلين بتكوين حزب سياسي يشرعون في إجراءات تسجيله على الفور.