من المقرر أن يدشن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير اليوم بمدينة الفاشر بداية عمل السلطة الإقليمية لدارفور بحضور عدد من الرؤساء والمبعوثين الخاصين والسفراء وممثلي الاتحادين الإفريقي والأوربي والجامعة العربية بجانب آلية متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة. ومن المقرر أن يخاطب البشير اللقاء الجماهيري بميدان النقعة بجانب اللقاء النوعي مع منظمات المجتمع المدني والفعاليات والنازحين واللاجئين القادمين من دولة تشاد كما يتسلم وثيقة عهد وميثاق من النازحين واللاجئين والحركات المسلحة الموقعة للسلام بدارفور. وأكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د.التجاني سيسي اكتمال كافة الترتيبات الفنية والإدارية لتدشين السلطة الإقليمية. وقال ل(سونا) إن تدشين السلطة بالفاشر يعد تطبيقاً لتنفيذ الوثيقة على الأرض كما أنه يعتبر حدثاً تاريخياً للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن السلطة ليست حكراً لأحد وإنما هي ملك لكل أهل دارفور.وأضاف أن وثيقة الدوحة وتدشينها تحظى باهتمام كبير من المجتمع الدولي والإقليمي وكل الشركاء.ودعا الحركات المسلحة غير الموقعة لضرورة الانضمام إلى وثيقة الدوحة لأنها قد تركت الباب مفتوحاً لمشاركة كل الحركات الرافضة للحاق بركب السلام والمساهمة في التنمية والخدمات والإعمار بجانب عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية وممارسة حياتهم الطبيعية. ومن جانبه جدد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر التزام حكومته بالتعاون والتنسيق مع السلطة الإقليمية لإنفاذ اتفاق سلام الدوحة وكافة الاتفاقات في إطار سلام دارفور، مشيراً إلى توفر مكاسب كبيرة حققتها وستحققها الوثيقة لأهل دارفور في كافة المحاور التنموية والأمنية والسياسية.