اتهم وزير الدولة برئاسة الجمهورية القيادي بالمؤتمر الوطني د. أمين حسن عمر المؤتمر الشعبي بالوقوف إلى الآن وراء إشعال قضية دارفور بجانب منع التوصل لأي حل شامل فيها فضلاً عن الاتفاق مع حركة العدل والمساواة على إسقاط النظام لا مفاوضته . وشن عمر خلال حديثه بصالون الراحل سيد أحمد الخليفة أمس، هجوما عنيفا على قوى الإجماع الوطني واعتبر أنها أبعد بكثير من دلالات هذا الاسم خاصة وأن حزب الاتحادي الأصل الآن في الحكومة وتابع: أما حزب الأمة ف"رجل في السرج ورجل على الأرض"-على حد قوله-، مشيرا إلى أن النظام الذي تتحدث قوى الإجماع الوطني عن إسقاطه ليس "بيضة" من السهل إسقاطها وتكسيرها وقال إذا أرادت تغيير الحكومة فهذا أمر سهل ويتم عبر الرفض الشعبي للحكومة والتعبير عن ذلك بالمظاهرات، مشيرا إلى أن القوى المعارضة "انتهازية" وتستخدم الشعب "درقة" للوصول للسلطة. وكشف عمر عن تشكيل حزبه خمس لجان عقب تقديم مذكرة "الألف أخ" أعدت بدورها ورقة بعنوان "رؤية جديدة" سيعمل على تنفيذها، مشيرا إلى انزعاج بعض أعضاء حزبه من هذه المذكرات واعتبرها قد تكون مؤامرة من المؤتمر الشعبي، إلا أنه أشار إلى أن قيادة المؤتمر الوطني ليست منزعجة من هذا الأمر. في سياق ذي صلة وجه الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر انتقادات حادة للمؤتمر الوطني وقال: المؤتمر الوطني مصاب "بعمى الألوان" ويسد كافة الطرق أمام المعارضة التي اعتبرها الآن قد رتبت صفوفها لإسقاط النظام، وأشار إلى أن الخلاف بينهم والمؤتمر الوطني حقيقي ويقوم على أفكار ومبادئ معتبرا أن المفاصلة داخل الحركة الإسلامية كانت قاصمة للظهر وأدت لانفصال الجنوب وإشعال قضية دارفور وأن المسؤولية في هذا الأمر تقع على الموجودين في السلطة، وأضاف: "لو عاد بنا الزمان للوراء لما فكروا في الانقلاب على الديمقراطية"، ونفى عمر وجود أي مذكرات داخل المؤتمر الشعبي مشيرا إلى أن الحل الآن يتمثل في إقامة حكومة انتقالية قومية ترتب لانتخابات ودون ذلك فإن المعارضة قد وضعت كافة الترتيبات لإسقاط النظام وأنها أعدت الترتيب حتى للفترة الانتقالية، متوقعا إذا جاءت ثورة وبعدها انتخابات صعود القوى الإسلامية مثلما حدث في كل من مصر وتونس.