كشفت قوى الإجماع الوطني عن تحالفات سياسية بينه وقوى كبرى رفضت الإفصاح عنها وقال في الوقت ذاته إنه فرغ من ترتيب أوضاع قطاعاتها المختلفة وصياغة خطة التحالف الهادف لإسقاط النظام، مشيراً إلى أن الخطوة باتت وشيكة، مبيناً أن علامات ما أسماه قيامة المؤتمر الوطني قد اكتملت.وأكد القيادي في التحالف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر في تصريحات صحفية بالمركز العام لحزبه أمس، أن المواقف داخل التحالف متسقة وأن آلياته بدأت تتحرك في الخرطوم والولايات. وتوقع عمر أن يتعامل النظام مع الثورة الشعبية القادمة بشراسة باعتبار أنه يواجه مشكلات داخلية وخارجية، مبيناً أن الثمن سيكون قاسياً وأن قسوة الحكومة ستكون اسوأ من ما يقوم به النظام السوري، لافتاً النظر إلى اتجاه التحالف لخلق توافق سياسي مع الحركات المسلحة حول قضايا الدستور حتى لا يواجه بمشكلات في المرحلة الانتقالية تؤدي لاجهاض الثورة كما حدث في عدد من بلدان الربيع العربي. وطالب عمر الشعب السوداني بالاستعداد للمقاومة وقال إنهم محامون عن الشعب ويرفضون الفوارق المعيشية بين الدستوريين وعامة الشعب، معلناً رفضهم لرفع الدعم عن المحروقات، مشيراً إلى أنها ستكون قاصمة الظهر للنظام لأن ذلك نتاج طبيعي لسياساته الخرقاء التي عملت بإستراتيجية أسماها كسر عظم الشعب، وعلل عمر تأخر إسقاط النظام لأسباب خاصة بالتحالف إلى جانب مواقف بعض القوى السياسية.