وقعت الحكومة والمملكة العربية السعودية على اتفاق أطلقت عليه (اطلانتس2) للتنقيب عن المعادن النفيسة داخل المياه الاقليمية المشتركة بقاع البحر الأحمر لإنتاج (الذهب، الماس، الزنك، المانغنيز، النحاس)، وتوقع الطرفان البدء الفعلي للإنتاج في مطلع العام 2014م، في وقت حازت شركة منافع السعودية على امتياز التنقيب وشرعت بالفعل في نقل معداتها اللوجستية الى الموقع فضلا عن الاستعانة بشركات استشارية كبرى لإجراء مزيد من الدراسات الفنية حول المشروع وأعلنت الشركة عزمها استخدام التقنيات الحديثة لتنقيب أكثر من ألفي متر يبدأ من سطح البحر وحتى عشرين مترا تحت قاع البحر. وكشف وزير المعادن كمال عبداللطيف في حفل توقيع الاتفاق مع نظيره وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن ابراهيم بالخرطوم أمس، عن اهتمام الرئيس عمر البشير بهذا التعاون المشترك مع الشقيقة السعودية مبينا تلقي وزارته توجيهات منه بتطوير المشروعات وأضاف: "المشروع تجربة إنسانية يستحق أن يكون إنجازا فكريا للخرطوم والرياض". من جانبه أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن ابراهيم أن الاتفاق يمثل تكريسا للإرادة السياسية بين البلدين وقال إن حكومته تنظر بارتياح للمستوى المتميز في مجال التعدين والذي يأتي في إطار استغلال ثروات البحر الأحمر في المنطقة المشتركة.