خمسة أشهر فقط تفصلنا عن موعد دورة الألعاب الاولمبية 2012 المقامة بالعاصمة البريطانية لندن ونحن نحلم أن يدخل اسم السودان في سجل التتويج بالميداليات بعد أن زين جيدنا البطل اسماعيل احمد اسماعيل بميدالية فضية في الدورة السابقة بكين 2008 وبعد أن أخفق زميلة ابوبكر كاكي الذي كان مرشحا للفوز بإحدى الميداليات بإجماع كل محللي الدورة وعلى رأسهم الخبير والبطل الأولمبي السابق سعيد عويطه. وقد زاد قلقنا بعد إخفاق اسماعيل ورباح في دورة الألعاب العربية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة نهاية العام الماضي خاصة اسماعيل الذي كان مرشحا للفوز بميدالية ذهبية في تلك الدورة من خلال خبرته ومشاركاته على المستوى الدولي ويزيد قلقنا الآن بعد الأنباء التي تحدثت عن تعرض البطل ابوبكر كاكي لإصابة حرمته من المشاركة في كل البطولات الأخيرة ومنها دورة الألعاب العربية ولا أحد يعرف حتى الآن حقيقة هذه الإصابة التي نخاف أن تحرمه من اللحاق بالدورة الأولمبية. للأسف ومع احترامنا لاتحاد ألعاب القوى الذي سعدنا بتجديد قياداته إلا أن الحقيقة غائبة تماما في كثير من الأمور ومازلنا نأمل أن يتابع الاتحاد بل الدولة ممثلة في وزارتي الشباب والرياضة والمالية إعداد لاعبينا ومزيد من الاهتمام حتى لا يحدث في لندن ماحدث في الدوحة وتكون مشاركتنا إدارية فقط خاصة وأن هناك أبطال جدد ظهروا في سماء إفريقيا وعلى رأسهم الكيني ورشتا الذي يهدد كاكي. مبروك للريشة بقاء هنادي انتصر أمس منشط كرة الريشة الطائرة على كل محاولات التآمر على قيادته ومن زرع بذرته ورعاها حتى أثمرت الأستاذة هنادي الصديق التي قدمت نموذجا رائعا في الزهد عن المناصب بالتنازل عن مقعد الرئيس لتتولى منصب السكرتير رغم أنها تسلمت خطابا من السيد وزير الشباب والرياضة بالسماح لها بالاحتفاظ بمنصبها كرئيس للاتحاد. هنادي الصديق كان لها الفضل الأول في إنشاء الاتحاد واستطاعت بكفاحها ورغم المتاريس التي وضعت أمامها في أن تنشر اللعبة وتكون عددا من الاتحادات المحلية وتسير النشاط وتقيم دورات تأهيل على أعلى مستوى للمدربين والإداريين وحققت للسودان العديد من الميداليات في بطولات إقليمية وفرضت نفسها على المستوى الخارجي بدخول لجان عربية وافريقية. مبروك لكرة الريشة بالمجلس الجديد الذي يقوده الرياضي المطبوع وشباب الرياضيين بدر التمام مع الأمنيات لهم بالتوفيق. حروف خاصة غدا ينطلق الأسبوع الثاني للدوري الممتاز وأيادي جمهور الهلال والمريخ على قلوبها خوفا من إخفاق جديد بعد سقوط المريخ بملعبه أمام ضيفه الأمل وخسارة الهلال لنقطتين خارج ملعبه بالتعادل أمام مضيفه أهلي شندي. الأسبوع الماضي يستحق أن نطلق عليه أسبوع (سقوط الخرطوم) بعد أن حصدت فرق الخرطوم الست أربع نقاط فقط من ثماني عشرة نقطة حيث خسر المريخ والأهلي والخرطوم الوطني والموردة وفاز فقط النسور وتعادل الهلال.