هددت الحكومة بطرد المنظمات الأجنبية التابعة لواشنطن على خلفية مساعيها الرامية لتقديم دعم سياسي للمتمردين في المناطق المتأثرة بالنزاع، وانتقدت وزير التعاون الدولي إشراقة سيد محمود موقف أمريكا بربط القضايا الإنسانية وإيصال المساعدات للمتأثرين في ولاية جنوب كردفان بإنجاح مؤتمر أسطنبول، وأكدت إشراقة في منبر (سونا) امس أن الولاياتالمتحدة تحاول عبر المنظمات الإنسانية ليْ ذراع السودان بممارسة ضغوط على البلاد لتنفيذ أجندتها السياسية عبر الترويج لوجود فجوات غذائية بالبلاد، فيما رهنت الاستثمار في دولة الجنوب بحدوث استقرار وسلام في الولايات الثلاث المتاخمة للجنوب، وكشفت عن اتجاه لضبط المنظمات الأجنبية والسماح لها بالعمل وفق ضوابط محددة للسيطرة عليها. واعتبرت إشراقة موقف أمريكا من مؤتمر أسطنبول لدعم السودان محاولة لإحداث تكتيكات سياسية، في غضون ذلك طالبت أمريكا بالالتزام السياسي والأخلاقي لدعم مؤتمر السودان كما تم دعم مؤتمر الجنوب، وأكدت أن الموتمر يزيد من التركيز العالمي على السودان بعد انفصال الجنوب، وقالت إن رفع السودان من قائمة الدول الإرهابية والسياسات المرحلية لمحاربة الفقر بجانب طرح الخارطة الاستثمارية لجذب المستثمرين للبلاد من أهم القضايا التي سيتم طرحها في المؤتمر.