تصاعدت الخلافات داخل أروقة القطاع الصحي بولاية الخرطوم بشكل حاد في الأيام الماضية عقب القرارات التي أصدرها وزير الصحة د.مأمون حميدة، وشن شباب القطاع الصحي بالمؤتمر الوطني هجوما عنيفا على إدارة الوزارة في الأسابيع الماضية واتهمت جهات بالعمل على إنتاج أزمات جديدة بغية تحقيق أجندة خاصة لا تعود للمواطن بأي خير واعتبرت الوزارة عاجزة عن تحقيق أي تطور في الحقل الصحي حالياً، وأعلنوا عن تبرؤهم من قرارات اتخذت أمس بتعديل قانون الصيدليات وإلغاء الإسعاف المركزي، وإقالة مساعد المدير العام لمستشفى الشعب. وعلمت (السوداني) عزم شباب الوطني حشد جماهير غفيرة اليوم لكشف سياسات خاطئة بالقطاع الصحي، وقال مسئول الطوارئ بالدائرة الصحية بالمؤتمر الوطني د. نزار محمد ادريس في حديث ل(السوداني) عزمهم اللقاء بوالي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر اليوم لمناقشته حول تطورات الأوضاع ومناقشته حول كيفية الإصلاح، وقال إنهم لا يعترضون على قرار تعيين وزير الصحة بالخرطوم وإنما على سياساته التي اتخذها في الآونة الأخيرة. ولفت شباب الوطني في بيان تحصلت (السوداني) على نسخة منه أمس، لاحتكار لوبي رأسمالي إدارة الشؤون الصحية وقالت إن التيار القابض انصرف كليا عن مساره في تقديم رؤية جديدة لتطوير الأداء المهني والوظيفي بجانب الجنوح لتصفية حسابات إدارية وتنظيمية سابقة، وكشفت عن إصدار وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسور مأمون حميدة لقرارات إدارية وصفها البيان ب(الطائشة) التي ستؤدي لزعزعة الاستقرار بالحقل الصحي وأعلنت عن تعيين الوزير كادراً إدارياً تمت إقالته في وقت سابق لتسببه في إنتاج أزمة بالصحة.