مركز عبري لغسيل الكلى .. فرحة استثنائية تتوالى الأخبار المذهلة والأرقام الصادمة عن معدلات الإصابة بداء الفشل الكلوي بين الفينة والأخرى وأصبح التنافس شديدا بين المراكز في المستشفيات الكبرى وشكل هذا التنافس هاجسا ومصدر حيرة للكثير وكان لأهالي عبري حاضرة السكوت بمحلية وادي حلفا نصيبا من تلك الهواجس لذا أدركوا أهمية أن يكون لهم مركز مستقل بعيدا عن سطوة المركز والتنافس الخانق هناك لحاجتهم الماسة والملحة لتخفيف معاناتهم ووطأة الازدحام بالمراكز فاستبشر المواطنون خيرا بإقامة مركز لغسيل الكلى بالمنطقة بمبادرة من جمعية عبري الخيرية كأكبر وأضخم حدث تشهده منطقة السكوت. السطور القادمات تحمل بين ثناياها تفاصيل إقامة المركز فإلى مابين السطور. معكم: بثينة دهب صرخة ميلاد : كانت صرخة الميلاد الأولى لهذا المشروع من داخل جمعية عبري الخيرية بالتعاون مع أهالي المنطقة داخل وخارج حدود الوطن اختير له موقع صدقت به مستشفى عبري حاضرة السكوت وتطمح الجمعية بذلك المشروع على تخفيف العبء على المريض من شد عصا الترحال الى المركز باحثا عن دواء ولو بأقسى أنواع العلاج. واستبشر أهالي السكوت بهذا المشروع خيرا. ورأى اهالي المنطقة والقائمين على ذلك المشروع إطلاق اسم الشهيد محمد صالح شوربجي على المركز ليصبح (مركز الشهيد محمد صالح شوربجي لغسيل الكلى) وفاءً وعرفانا لابن المنطقة الذي فاضت روحه الطاهرة بكردفان في الثلاثين من ديسمبر للعام (2011) والذي كان حادبا على مصلحة المنطقة ومن الذين وضعوا بصماتهم على المركز وحضر كل الاجتماعات التى تخص ذلك المشروع لذا لم تتوقف جهود أعضاء الجمعية لتحقيق الحلم الذي ظل يراود ابنهم الشهيد. وفاء وعرفان حدثنا عن هذا المشروع معاوية عثمان عضو جمعية عبري الخيرية وأحد أعضاء لجنة المشروع فابتدر قائلا: اخترنا أن يكون للمنطقة مركز خاص فقمنا في الجمعية بطرح الفكرة التى ناقشت الأمر ووجدت قبولا واستحسانا لدى الناس وكان من ضمن تلك اللجنة ابن المنطقة الشهيد محمد صالح لذا رأينا من باب العرفان أن يحمل المركز اسمه. وأضاف معاوية أن المركز سعته عشرة أجهزة بتكلفة بلغت (318.480) جنيه سوداني وكانت تلك التقديرات بواسطة شركة ارشات للاستشارات الهندسية وتنفيذ ابن المنطقة أيضا الباشمهندس ازهري محمد دياب، وأضاف معاوية أن المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى وعدهم بتدريب الكوادر الطبية من سسترات وأطباء وكذلك وعدهم بمدهم بالأجهزة الطبية التى يحتاجها المركز وبدأ بالفعل وضع البصمات الأولى حيث قامت الجمعية بوضع حجر الأساس للمركز بالقرب من مباني مستشفى عبري. وختم معاوية حديثه شاكرا كل الجهود التى قدمت لهم من أبناء عبري والسكوت عامة الذين استبشروا خيرا بولادة ذلك المشروع.