لم تعد ظاهرة التلاعب في دخل مباريات الدوري تحتاج الى إثبات وهي ظاهرة للأسف لم تكن جديدة هذا الموسم دون أن تجد علاجا جذريا من اتحاد الخرطوم الذي يشرف على مباريات فرقه المشاركة في الدوري الممتاز وحتى المباريات القارية بل تغاضى الاتحاد عن محاسبة الذين تم ضبطهم بدفاتر مزورة وآخرين يسمحون لأشخاص بالدخول بدون تذاكر والبعض لا يقوم بتمزيق التذكرة ويعيدها مرة أخرى للشباك لتباع. والسبب الرئيسي في هذه الظاهرة أن الاتحاد يطبع تذاكر مفتوحة تستعمل في كل المباريات بل في كل المنافسات وكمثال تشتري تذكرة لدخول مباراة في كأس السودان تجد مكتوب عليها الدوري الممتاز والمضحك أن مباراة مصر والجزائر الفاصلة استعملت فيها تذاكر الدوري الممتاز والكل يذكر فضيحة بيع دفاتر بأكملها لأشخاص لهم علاقات بالاتحاد بيعت في السوق الأسود. وبعد أن منح الاتحاد الأندية حق تنظيم مبارياتها وهو حق شرعي كما هو معمول به في كل العالم توقعنا أن يترك لها الإشراف على طبع وتوزيع التذاكر وأن تكون التذكرة مخصصة للمباراة فقط تحمل اسم الفريقين والتاريخ حتى لا تستغل في مباريات أخرى لأنه هو الحل الأمثل لإيقاف التزوير وإيقاف النهب (المصلح ) كما قال أحد الزملاء تعليقا على ماحدث في المباريات الأخيرة لفريقي القمة. ولكن يبدو أن الاتحاد يصر على حماية المفسدين ولا نقول (حاميها حراميها) بعد أن رفض طلب المريخ العادل بطباعة تذاكر مبارياته بعد أن أمن المطبعة التي تحمي التزوير وهو أمر يجب على كل الأندية أن تقف ضده حفاظا على حقوقها المنهوبة من قبل مافيا التذاكر التي تجد الحماية من الاتحاد وعلينا أن نستفيد من تجربة الدول التي من حولنا وأقرب مثال مصر. وقد استبشرنا أخيرا بخطوة تركيب الأبواب الالكترونية في الإستادات والتي تمثل أيضا علاجا لظاهرة التلاعب ولكن للأسف علمنا أن هناك معارضة من قبل اتحاد الخرطوم ومازلنا نأمل أن يحسم الأمر أولا بتركيب الأبواب الالكترونية ومنح الأندية حق طبع التذاكر او حتى لو تمسك الاتحاد بقراره أن تطبع تذاكر لكل مباراة عليها التاريخ ومكان المباراة واسم الفريقين المتباريين. مريخ مخيف انتصر المريخ ولكن مازال يعاني في الوسط والدفاع ونقول إن المظهر الذي ظهر به أمس غير مطمئن على استمراره في مشواره الافريقي بل ربما يعجل بخروج مبكر. فريق يفتقد اللاعب المقاتل باستثناء باسكال وموسى الزومة ورغم إحرازه لهدف رائع إلا أن سكواها لا يتسحق إكمال المباراة وقد تراجع مستواه كثيرا. خط الوسط كان يحتاج الى الدفع بلاعب صاحب نزعة دفاعية ولكن كانت المفاجأة الدفع بفيصل موسى وفيصل العجب معا. أداء غير مقنع وتراجع في مستوى اللاعبين وعلى رأسهم احمد الباشا وسكواها. نقولها بصراحة مستوى الفريق لا يؤهله للوصول الى دوري المجموعات ولا حتى المنافسة في الكنفدرالية إذا خرج من الدور القادم.