وسط إجراءات أمنية مشددة انطلقت صباح أمس اجتماعات الهيئة المركزية لحزب الامة القومي بدار الأمة بامدرمان ، مع توقعات بتنافس شرس حول منصب الأمين العام الفريق صديق إسماعيل، عقب بروز تيارات تنادي بالإطاحة به، فيما توصلت المداولات حتى الساعات الاولى من صباح اليوم الى تقديم مقترحين يقضي الاول بسحب الثقة من الامين العام والثاني ينص على اجازة خطابه الذي تلاه في فاتحة الاجتماع، في وقت شن زعيم الحزب الإمام الصادق المهدي هجوماً عنيفاً على مبارك الفاضل ومجموعة التيار العام، واعتبر الفاضل عراب الزوابع "وربيب الحركة الشعبية" . وقطع رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي بعدم مشاركة حزبه حكومة القاعدة العريضة في ظل دستور وصفه بالمعيب والمرفوض ،مستبعدا الدخول في انتخابات في ظل النظام الحالي وزاد(دولة التمكين دي الانتخابات جربناها فيها)،مطالباً بالتوافق على دستور مؤقت جديد لمرحلة انتقالية ومن ثم الاتفاق على دستور يستوعب مطالب الشعب السوداني في أي عمل وفق الدستور الحالي واصفاً اياه بالمعيب، واتهم مجموعة مبارك والتيارات الأخرى بتعويق مسيرة الحزب وقطع بعدم جلوسهم مع اي مجموعة واضاف " من يريد ان يأتي للحزب فرداً وما حنسمح لاي شخص أن يستخدم اسم حزب الامة" وزاد " العاوز يدخل بالباب والناس المفكرين للدخول بالشباك والبرشود ما حنسمح لهم" وقال ان عراب الزوابع انقسم حزبه الاصلاح والتجديد لسبعة اقسام واردف " ناس مخير دخلوا الوطني وناس عادوا وأخرين كونوا الفيدرالي والوطني " واستطرد في اشارة الى مبارك الفاضل عراب الزوابع " بقى ربيب الحركة الشعبية" والزهاوي " بقى ربيب المؤتمر الوطني" ، واضاف اشترك في زوبعة هندسة المذكرة مبيناً بانهم يمتلكون الوثائق التي تؤكد ذلك مهدداً بنشرها ، وقال المهدي ان المذكرة عبارة عن قنطار من أكذوبة ودرهم من حقيقة، وقال ان صيحات التوريث تنم عن حسد واردف التوريث في كافة مجالات الحياة طابع إنساني.