مخطئ من يعتقد أن مهمة فريق المريخ اليوم أمام ضيفه بلانتنيوم الزمبابوي في إياب الدور الأول لدوري أبطال إفريقيا مهمة سهلة وأن التعادل الذي جاء به المريخ من هراري يعني صعود الفريق إلى دور الستة عشر وأن حظوظ الخصم انتهت ببلاده ووسط جمهوره وهو إحساس نتمنى أن لايدخل نفوس اللاعبين الذين يجب عليهم أن ينسوا نتيجة هراري ويدخلوا المباراة بشعار الفوز فقط . فريق بلانتنيوم الذي شاهدناه في مباراة الذهاب فريق خطير منظم يلعب الكرة الشاملة ويتميز بالسرعة ويجيد لاعبوه الانتشار وتتمثل خطورته في الهجمات المرتدة وبالتالي يجب التعامل معه بتركيز شديد خاصة في الوسط والدفاع لأن لاعبيه يجيدون الاستفادة من الأخطاء الدفاعية وهدفاه في لقاء الذهاب خير دليل على ذلك ويجب أن لانهمل كل التصريحات التي أطلقها مدربه والتي أشار فيها إلى أنه قادر على هزيمة المريخ ولنأخذها مأخذ الجد. وقد أكد فريق بلانتنيوم أنه فريق منظم من خلال مظهر البعثة التي وصلت أمس الأول وقد لفتت أنظار كل من كان في المطار وكل اللاعبين يرتدون بدلاً أفرنجية كاملة وبزي موحد مع انضباط كامل وهو بلاشك مؤشر لماسيقدمه الفريق في الملعب وهي رسالة للاعبي المريخ وللجهاز الفني الذي نأمل أن يكون قد استفاد مماحدث في مباريات الدوري وآخرها مباراة الخرطوم لأن مباراة اليوم لاتتحمل أي خطأ. مباراة صعبة ولكنها ليست مستحيلة إذ أدى اللاعبون المباراة بروح المريخ التي غابت منذ بداية الموسم ونتمنى أن تحضر اليوم وقد فعل المدرب ريكاردو خيراً وهو يخضع اللاعبين لتمارين على الركلات الترجيحية حتى تمنحهم الإحساس بأهمية المباراة وحتى يحطاط لو انتهت المباراة بنفس نتيجة الذهاب لاقدر الله. تأهل الهلال الخطوة الأولى منح الهلال المريخ وأهلي شندي والأمل عطبرة جرعة معنوية كبيرة بتأهله المستحق والمتوقع لدور الستة عشر لدوري أبطال إفريقيا وكلنا ثقة في أن الأزرق قادر كما عودنا على المضي قدماً في هذه البطولة حتى مراحلها النهائية بعد أن أجاد لغتها . الأمنيات أن يتقدم الهلال خطوات إلى الأمام بعد أن توقف كثيراً في محطة الدور قبل النهائي ونحلم هذا الموسم بالصعود إلى النهائي على أقل تقدير. ونرجو أن يكون التأهل فرصة لإعادة الاستقرار للفريق بإغلاق ملف أزمة قائد الفريق هيثم مصطفى مع المدرب فكلاهما يحتاجهما الفريق ولاغنى عنهما وأعتقد أن الاستقرار بيد الإعلام الرياضي الذي بدلاً من معالجة الأزمة واصل صب الزيت على نارها.