أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قدرة البلاد على حسم وردع أي اعتداء على أراضيها مشيراً لدى وداعه الرئيس النيجيري بمطار الخرطوم أمس إلى أن استمرار الحرب ليس من مصلحة البلدين وفيه خسارة للطرفين ودولة الجنوب اختارت خط الخسارة ، لافتاً إلى قدرة القوات المسلحة على حسم أي اعتداء على البلاد. فيما نفى وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين اتهامات حكومة الجنوب بقصف القوات المسلحة لمدينة بانتيو بولاية الوحدة أمس ، مشدداً على أن هجليج سيتم استردادها بالقوة. من جانبه قطع النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه بضرورة مواجهة العدوان الظاهر الذي يمثل خرقاً لكل الأعراف والقانون الدولي، موضحاً خلال الاجتماع الأول للجنة التعبئة والاستنفار الذي انعقد أمس بالقصر الجمهوري أن التعبئة والاستنفار لا تعني النكوص عن البرامج الاقتصادية والتنموية التي تقوم بها الدولة خاصة وأنها مسؤوليات قانونية ودستورية تقوم بها أجهزة الدولة. ومضى إلى تفنيد فوائد الاستنفار بأن فيه توحيد للجهود وحشد للإرادة السياسية وتسخير للموارد وتوظيف المعاني الوطنية للتصدي للعدوان لحين تحرير كل شبر من أراضي البلاد. اتهم وزير الإعلام عبد الله مسار الطابور الخامس بإطلاق إشاعات بوجود نقص في المواد التموينية والكهرباء والخدمات ،وكشف عن علمهم بوجود طوابير كثيرة جداً –على حد تعبيره- تعمل بنشاط وعلى مدار الساعة لاعتقادهم بأن ما يدور في هجليج سيكون سبباً مباشراً في تسلمهم للسلطة في الخرطوم ،وحذر مسار المجموعات التابعة للتمرد والأحزاب والعسكريين المتقاعدين بأن السلطات على علم بجميع تحركاتهم ومضى بقوله "حتى اجتماع أمس نحن على علم به " ماضياً بالقول "إن استرداد هجليج لن يشغلهم عن تأمين الحدود كلها من الكرمك حتى دارفور، وقال :(متحسبين لأي شيء ، للحشود التي يجمعها مالك عقار في النيل الأزرق ولحركات دارفور ، ومتحسبين حتى للجيش الشعبي لدولة الجنوب ومن معهم من يفتكرون بأن هجليج مرحلة أولى وأخيراً احتلال مطار الأبيض لانزال قوات إسرائيلية لضرب البلاد من مطار الأبيض و احتلال مطار الخرطوم وكل هذه الخطوات معلومة لدينا).