1- ماذا تتوقعون من السيد فرانك وولف (عضو الكونغرس الأمريكي) تجاه السودان غير ما فعل؟ إنه العراب الأول للدولة القبطية في مصر. كم مرة ... وكم مرة .. نجح في جمع الأقباط المصريين في مؤتمرات ولوبيات في أمريكا وكندا ووجههم للخطوات التي يريدها ضد مصر. والقضية ليست حقوق الأقليات أو الإضطهاد الديني لأنه لا يتعرض من قريب ولا بعيد لأية ممارسة تجاه الأقباط المتحولين للإسلام هناك وما يجدونه من معاناة وتضييق وإنتهاكات. وولف ليست قضيته مع مصر والاقباط الحرية الدينية ولا يحزنون لأنه يتناول الحالات التي يريد بالطريقة التي يريد. السيد وولف لم ولن يتحدث عن حقوق (الأمش) و (شهود يهوة) والأقليات الدينية في امريكا بذات العطف والحنان الذي تعامل به مع أقباط مصر.... بالتاكيد لم ولن يتعامل مع حقوق المسلمين الامريكيين ولا حقوق الفلسطينيين داخل الخط الأخضر ولا خارجه ولا حتى في الجحيم .... إنسانيته لا تشمل البساتين الخضراء التي جرفتها الآليات العسكرية الإسرائيلية لإقامة مستوطنات ومزارع مغصوبة ومسروقة .... للدرجة التي دفعت بعض المواطنين البريطانيين إلى مقاطعة السلع القادمة من إسرائيل لانها مزروعة في أرض (مغصوبة) .... ولكن فرانك وولف سيلتهم الطعام القادم من هناك حتى ولو كان مزروعا على جثامين الأطفال الفلسطينيين ... السودان وطن عزيز ورئيسه رجل شهم وصاحب مروءة لا يضيره قوانين وولف التي تستغل فقراء افريقيا وتبتزهم بالدعم والإغاثة والطعام ليجبرهم على الإساءة للسودان. 2- طرق أذني حديث عن (مقعد السودان الخالي في مجلس السلم والأمن الأفريقي) خلال جلسة المداولات حول القرار الإفريقي عقد أحداث هجليج ... والحقيقة أنه لا يوجد من الأساس مقعد للسودان، العضوية في المجلس تدور وتدور على الأعضاء وفي هذه الدورة السودان غير موجود، ولكن عندما يناقش المجلس الشأن السوداني يحضر ممثل للحديث من وجهة النظر السودانية وفي الجلسة المعنية حضر وزير الخارجية السوداني علي كرتي ونافح عن البلاد والعباد لمدة ساعة ونصف. ما هو المقصود إذاً بما يدور عن مقعد خالي و(مليان) من وراء هذا الخبر ومن هو المستهدف؟! هل توجد اشكالية لدي البعض تجاه شخص محدد؟ من الذي يحرك هذه الإشاعات ولماذا يستسهل بعض الكتاب الكتابة دون أية معلومات؟ لقد كنا ومازلنا من الناصحين بالتوغل أكثر في الشأن الإفريقي وكنا ومازلنا ننتقد الإبطاء في النهوض أكثر وأكثر بالعلاقات الإفريقية السودانية ... ليس على مستوى الحراك السياسي والدبلوماسي ولكن حتى على مستوى منظمات المجتمع المدني والأهلي والشركات والقطاع الخاص .... كل هذا مطلوب ولكن الامر المرفوض هو تضليل صناع القرار بقصور وهمي لم يحدث لينشغلوا به عن القصور الحقيقي في القضايا الافريقية ..! 3- مساحة الحرية في الرأي في الصحف السودانية انتقلت للفضائيات إذ لا تخلو فضائية سودانية من برنامج حواري على شاكلة (خطوط عريضة) الذي بدأ بانتظام في التلفزيون القومي إبان إنتخابات أبريل 2010 ولم يتوقف بعدها ... وقد دشنت فضائية امدرمان برنامجا متميزا تحت عنوان (صالة تحرير) وهذا البرنامج يذكرني بالمثل السوداني الصميم ... رفيقك كان سبقك بالزراعة اسبقوا بالحش ... وهكذا حسين خوجلي دائما يأتي متاخرا ويخطف النجاحات، ولكنني بعثت له بتنبيهات مع الصديق العزيز خالد ساتي (صاحب الأجندة) ... أيضا أحذر هنا بتحذيرات لقطع الطريق على كارثة .... دخول مساحة حرية الرأي في التلفزيونات يتطلب حرصا أكبر (وكل شيء جائز) ..!