يوجد في التاريخ الإسلامي عبارة شهيرة في توصيف بعض الحالات بسبب الخلاف أوالفتنة وهي عبارة: (شهيد قتله مجاهدون) ... انا لا أشك في شهادة الذين قتلوا على أبواب السفارة الأمريكية لأنهم خرجوا حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وغضبا على الإساءة له ولا أشك في أن قوات الشرطة والأمن التي تحرس السفارة مجاهدون لانهم يحرسون العهد والميثاق الذي صدر من بلادهم وأرادتها ممثلة في إعتماد رئاستها وخارجيتها للبعثات الدبلوماسية، ويصبح بعد ذلك التفريط في حماية من نالوا (الأمان الرسمي) في السودان غدر شنيع. هؤلاء السفراء والدبلوماسيون دخلوا برضا وإذن السودان لم يتسللوا ليلا ولو كان للمتظاهرين مطالب مشروعة فإن سقفها هو (طردهم) ... قطع العلاقات ... تحديد حركتهم (كما يفعلون لنا!) أي شيء لكن الحديث عن قتلهم غيلة أو حرق مقارهم أمر محرم بالدين والشرع قبل أن يكون (موازنات سياسية) ..! لا توجد في السودان فتنة بين الحكام والرعية إنما توجد خلافات سياسية في المركز والأطراف ... خلافات تغذيها قوى غربية متآمرة وللغرابة هي ذات القوى التي تقف خلف (الفيلم الفتنة!) الذي اتضح أنه من بنات أفكار موريس صادق وهو قبطي أمريكي نزعت منه الجنسية المصرية بعد إدانته بالعمالة لإسرائيل وأيد هذا الامر كثير من أقباط المهجر لأن ما بين الأرثوذوكس وإسرائيل لا يقل عن ما بين المسلمين وإسرائيل هذا إذا لم يكن أكثر. وعراب (الدولة القبطية) هو الكونغرسمان فرانك وولف ... الذئب الصريح العجوز الذي تسلل ليلا ليعوي في جبال النوبة وهو الذي جمع عشرات الإعلاميين والناشطين في محاضرات مستمرة ليتحدث عن البشير بوصفه (مجرم حرب) وللأسف بعض اللقاءات شارك فيها الدكتور لوكا بيونق والفيديو موجود على اليوتيوب ... لوكا يجلس بقامته الطويلة في الصف الأول تلميذا نجيبا للذئب العجوز ..! ما يسمى الجمعية القبطية الوطنية الامريكية جسم صهيوني غير مسيحي يقوده الخائن موريس صادق وعصمت زقلمة (رئيس الدولة القبطية) المعلن في يوليو 2011 ... مباشرة بعد إجتياح الربيع شوارع مصر وبزوغ نجم الإخوان من جديد. قام فرانك وولف وصحبه في الكونغرس ومجموعات الناشطين والحقوقيين بتنشيط المخطط المؤجل بسبب (الصداقة مع نظام مبارك) واهدافهم القريبة والبعيدة كالآتي: 1- إثارة أحداث إرهابية في مصر ضد الأقباط الأرثوذوكس والمسيحيين الشرقيين عموما وإتهام الإسلاميين بها وتعطيل أي توجه إسلامي في مصر والدول العربية وكبح جماح الإسلاميين عن تطبيق ولو فقرة واحدة من الشريعة بحجة توفير مناخ للإرهاب. 2- دق إسفين بين المسلمين والمسيحيين الشرقيين وخاصة الأرثوذوكس لأن المعسكر الغربي الآن يعتمد على البروتستانت والكاثوليك فقط بينما تتضامن المسيحية الأرثوذوكسية الوطنية و(الكاثوليكية المارونية في حالة لبنان) في الدول العربية ضد كيان إسرائيل (راجع مقالات الكاتب اللبناني جورج حداد). 3- إحياء التضامن الداخلي بين المسيحيين الشرقيين والكنائس الغربية في معارضة منظمة ممولة غربيا ضد ضد الحكومات العربية والإسلامية. 4- تبرير الصداقة مع إسرائيل بحجة حمايتها لحقوق الأقليات في المنطقة (تصريحات موريس صادق).