البلاد تحتفل بيوم البيئة العالمي اليوم تغير المناخ يتسبب فى تدهور الزراعة بالسودان الخرطوم: سلوى حمزة أكد وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية حسن عبدالقادر هلال أن السودان تقدم في مجال ترقية البيئة بدءا من مصادقته على العديد من الاتفاقيات الدولية في مجال البيئة ووضع الخطط والاستراتيجات الوطنية وتنفيذ المشروعات لتحقيق الأهداف البيئية. وقال هلال بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي الذي يصادف اليوم الثلاثاء تحت شعار "الاقتصاد الأخضر " لابد من أن يطلع كل فرد بالدور المنوط به في المحافظة على البيئة في جميع الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها ورفع الوعي العام بالبيئة ودفع الاهتمام السياسي والشعبي لصون البيئة وحمايتها، مضيفا أنه تم الاتفاق على مفهوم الاقتصاد الأخضر من منظور التنمية المستدامة وفي هذا الاتجاه فإن السودان يشجع الاستثمارات التي تعتمد على تقنيات حديثة تتماشى مع ميادىء الاقتصاد الأخضر من خلال تطبيق السياسات والتقنيات الصديقة للبيئة المتمثلة في رفع كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة واستخدام آليات التنمية النظيفة. مقترحا تعزيز الحاجة الماسة لإدراك قضايا البيئة، إعطاء البعد الإنساني لموضوع البيئة ومناصرة الشراكة بمستقبل أكثر أمانا وازدهارا. وفي سياق متصل أكد خبراء البيئة خلال مخاطبتهم ورشة "آلية التنمية النظيفة وسوق الكربون الفرص والتحديات المتاحة "التي نظمها اتحاد الغرف الصناعية والشبكة السودانية لتغير المناخ بمقر الاتحاد أمس أن القارة الافريقية والدول الأقل نموا أكثر تأثيرا بالتغير المناخي ، وبحلول العام 2020 م يعاني سكان افريقيا من شح المياه، الإنتاج الزراعي وانعدام الأمن الغذائي وبنهاية القرن يمتد التأثير الى ارتفاع مستوى البحر في المناطق الساحلية، مؤكدين تأثير تغير المناخ على السودان الذي ينعكس في ارتفاع درجات الحرارة، شح الأمطار، تدهور الزراعة والنزاعات والصراع على الموارد الطبيعية وانحسار المياه الجوفية. وأكدت الباحثة البيئية د.آسيا عدلان عدم أخذ الجانب البيئي في النشاط الاقتصادي لأنه ليس له قيمة نقدية في السوق ويعتبر أصول إنتاجية ولا تحسب الأضرار الصحية الناتجة من التلوث وزيادة غاز الكربون الذي يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة ، مشيرة الى تأثيرهذه التكاليف التي تعتبر خارجية على أسعار السلع والخدمات الضارة بالبيئة، وتعرض بأسعار رخيصة، موضحة أن تأثير ذلك يظهر على تكلفة المنتج والاحتياج الى المياه النظيفة، تحسين نوعية التربة مؤكدة أن التكلفة في بداية المشروع تكون أرخص. وقالت عضو المجلس الأعلى للبيئة د.هناء حمد الله محمد إن الآلية النظيفة تتيح للدول خفض الانبعاثات من خلال إقامة مشاريع تنموية ، وتهدف الآلية الى مساعدة الدول النامية في تحقيق أهداف برامج التنمية المستدامة وفائدة المستثمرين من خلال تداول وحدات الكربون، مشيرة الى أن الآلية في الجانب الاجتماعي خلق فرص عمل والاستخدام المتوازن للموارد وتحسين الحياة المعيشية للمواطنين ومن الجانب الاقتصادي تشجيع الاستثمار، تحسن النمو الاقتصادي. وأكدت وجود معوقات تواجه الآلية متمثلة في ضعف قدرات المؤسسات وأعضاء اللجنة الوطنية في هذا المجال بجانب ضعف الميزانيات لتسيير عمل اللجنة، كل هذه الأسباب حالت دون النهوض بالآلية ومشاريعها في البلاد.