فشل الأمين العام لحزب الأمة القومي د.إبراهيم الأمين للمرة الثانية على التوالي تمرير القائمة التي اختارها لشغل أمانات الأمانة العامة، عقب رفض أعضاء المكتب السياسي إجازتها عبر التصويت المباشر في اجتماع عقد مساء أمس الأول استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء)، فيما رفض زعيم الحزب الإمام الصادق المهدي التدخل لإجازة القائمة (محل الخلاف). وأبلغ مصدر مطلع (السوداني) أمس، أن القائمة التي تم رفضها حوت شخصيات محل خلاف داخل الحزب من بينها عدد من منسوبي التيار العام لجهة أنهم ظلوا خارج مؤسسات الحزب ل(ثلاث سنوات) بسبب تجميد نشاطهم، بجانب عدد من مجموعة الواثق البرير، مشيراً إلى استبعاد الأمين العام بعض القيادات من بينهما نجلة المهدي (مريم) التي كانت تشغل مساعد الأمين العام السابق لشؤون الاتصال بجانب عبد الرحمن الغالي. وكشف المصدر عن مطالبة أحد الأعضاء المهدي بالتدخل لإنهاء الأزمة، غير أن الإمام رفض التدخل، وقال "تم عرض القائمة للتصويت المباشر التي جاءت نتيجتها لصالح الرفض بفارق (12) صوتاً"، وبحسب المصدر فإن الأمين العام أمامه خياران "إما تقديم استقالته أو التشاور مع المجموعة الرافضة للوصول إلى قائمة وفاقية تكون محل إجماع الجميع" . وتشير (السوداني) إلى أن المكتب السياسي أرجأ إجازة تسمية شاغلي الأمانات لاجتماع أمس الأول عقب فشله في اجتماع عقد يوم (السبت) الماضي كان قد شهد ملاسنات حادة بين الأعضاء.