كشفت وزارة الرعاية الاجتماعية عن توصلها لاتفاق مع وزارة المالية لتبني مشروعات ذات عوائد مالية للشرائح الضعيفة كإجراء استباقي للإجراءات الاقتصادية التي يتوقع حدوثها، وأكدت انطلاقة المشروع القومي لتنمية المرأة الريفية بتوزيع مبلغ(200) مليون كتمويل من المالية لعدد من الولايات لمجابهة حدة الفقر ، وأقرت أن التمويل عمل على تغطية 10% من العدد المستهدف للمشروع، مشيرة إلى دخول الجهويات والقبليات في عمليات توزيع التمويل. وقالت وزيرة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل خلال إحاطتها لمجلس الولايات بشأن المشروع القومي لتنمية المرأة الريفية أمس إن ضعف التمويل أدى لضعف عمليات الرعاية بالولاية، مضيفة إلى أن المرحلة الأولى من المشروع استهدفت (100) قرية لمجابهة حدة الفقر والعمل على التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية بتلك المناطق، وأشارت إلى أن ضعف التمويل والتمكين يقفان كعقبة أساسية لإكمال مشروع السودنة عقب الاستغناء عن المنظمات الأجنبية العاملة بالبلاد والاتجاه للمنظمات السودانية، وأقرت أميرة بعقبات حقيقية تواجههم في حل المسائل المتعلقة بضمانات برامج التمويل الأصغر إلا أنها عادت وقالت إن وزارتها وضعت حلولاً جزئية بدخول ديوان الزكاة كضامن للشرائح الفقيرة، مشيرة إلى تكوينهم لمجالس لمتابعة عمليات التمويل الأصغر بالولايات. وكشفت عن معالجات وبرامج مشتركة تتبناها الوزارة بالتعاون مع وزارة التعليم العام للقضاء على ظاهرتي الاختلاط وتسرب البنات من التعليم، مبينة تكفل ديوان الزكاة بنفقات (878) ألف أسرة تم إدخالها ضمن منظومة التأمين الصحي.