عودة الوفد الحكومي من أديس وأمبيكي إلى نيويورك أديس أبابا: أحمد دقش فشل السودان وجنوب السودان في التوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا الأمنية التي استمر النقاش فيها بين الطرفين طوال الأسبوع الماضي. و نعى رئيس الآلية السياسية والأمنية المشتركة من الجانب السوداني وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين المفاوضات بالتأسف على عودة وفده للخرطوم بفشل الجولة الحالية للمفاوضات. وأكد رفع الاجتماعات بين الطرفين على أن تحدد الوساطة الإفريقية برئاسة أمبيكي موعد الجولة القادمة ووضع الأجندة، فيما قال وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد إن الوساطة أكدت للطرفين أنهما يحتاجان إلى خط لوقف إطلاق النار وليس خطاً لترسيم الحدود، مؤكداً حرص الحكومة السودانية على تحقيق السلام والاستقرار. ومن المقرر مغادرة الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي أديس أبابا إلى نيويورك لتقديم تقرير لمجلس الأمن، فيما يغادر وفدا الخرطوم وجوبا أديس أبابا لمعاودة استئناف المفاوضات خلال أسبوعين من الآن، على أن تواصل لجنة أبيي الانعقاد. وقال وزير الدفاع في مؤتمر صحفي عقده أمس بأديس أبابا إن صلب الخلاف بين الجانبين ارتكز على النقاط التي أوردتها حكومة الجنوب في خارطتها، وأكد وزير الدفاع عدم السماح بتحول مناطق ادعت حكومة الجنوب تبعيتها لها إلى أبيي أخرى. وأضاف "الحدود التي طالبوا بها ستنتج عشرة أبيي جديدة في المنطقة"، مبيناً أن الخارطة التي تقدم بها الجنوب تؤكد عدم جديته في التفاوض. وقال إن أمبيكي حاول المزج بين مبدأ الخارطة التي استخدمتها الأممالمتحدة في الانتخابات والاستفتاء وأعمال بعثات الأممالمتحدة في الجنوب ودارفور وبين أخذ مبدأ المناطق المتنازع عليها لتصبح مناطق منزوعة السلاح. وقال وزير الدفاع إن الجنوب تمسك من خلال المفاوضات بعدم وجود جدوى للجنة الحدود وأن يتم إحالة القضية مباشرة إلى التحكيم الدولي. وأضاف وزير الدفاع: "نحن نعتقد أن التفاوض هو السبيل الوحيد وأن الوساطة والخبراء يمكن أن يوصلوا إلى حل لتلك القضايا"، وشدد وزير الدفاع على أن السلام يمثل قضية أساسية للحكومة السودانية لضمان عيش الشعبين في البلدين في استقرار، وزاد بالقول: "نحن من جانبنا نسعى نحو السلام بكل قوة ولن نيأس من القضية".