تمسك الاتحاد الإفريقي بمشاركة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في القمة الإفريقية ووجه خطاباً شديد اللهجة لدولة ملاوي لرفضها مشاركة البشير، ونبهها إلى أنها لاتملك الحق في تحديد من يحضر القمة. ورحبت وزارة الخارجية بالقرار واعتبرته نجاحاً للاتحاد الإفريقي قبل أن يكون نجاحاً للدبلوماسية السودانية، في وقت أعلنت فيه ملاوي اعتذارها عن استضافة القمة التي ستنقل إلى رئاسة الاتحاد بأديس أبابا. وقال نائب رئيس ملاوي خومبو كتشالي – وفقاً لوكالة (أسوشيتد برس) إن مجلس الوزراء قرر عدم استضافة القمة، لافتاً إلى أن دولته لديها التزامات أخرى كالتزامها نحو الاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن حكومته تسلمت خطاباً من الاتحاد الإفريقي يفيد أن بلاده لا تملك الحق في تحديد من يحق له حضور القمة وفي حال أصرت على رفضها لحضور البشير فإن القمة ستنقل إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي بأثيوبيا. وقال نائب الرئيس الملاوي، كومبو كاشيلي، في حديث لراديو بلاده الحكومي إن مجلس الوزراء الملاوي اجتمع أمس الجمعة وقرر عدم استضافته القمة. وأوضح أن الوزراء استندوا في قرارهم على مراعاة مصلحة الملاويين. وقالت وكالة الأنباء الملاوية أمس الجمعة إن استضافة البشير ستعرض العلاقات المتحسنة مع المانحين الدوليين للخطر. ووصفت وزارة الخارجية إعلان ملاوي عدم استضافتها القمة الإفريقية المقررة في يوليو المقبل بعد رفضها استضافة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أنه نجاح للاتحاد الإفريقي قبل أن يكون نجاحاً للدبلوماسية السودانية. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية العبيد أحمد مروح ل(السوداني) إن القارة الإفريقية ظلت ترفض التدخلات الخارجية في الشأن الإفريقي الأمر الذي يعزز ما اتخذته القارة مسبقاً في هذا الصدد واعتبر المروح أن القارة كان موقفها واضحاً وثابتاً ولم يتغير والاتحاد الإفريقي جدد موقفه الرافض لقرارات المحكمة الجنائية الدولية في أي قمة عقدها بعد صدور القرار.