(مشيخة النساء)...ظاهرة بحاجة لتقييم...!!! الخرطوم: رحاب فريني في الماضي كانت (المشيخة) مقتصرة علي الرجال فقط... ولم نسمع بإمرأة في هذا المجال الذى يتفق عليه البعض ويختلف كذلك، ولكن في الفترة الاخيرة ظهرت (مشيخة النساء) وانتشرت بصورة كبيرة، حيث صار من الطبيعي ان يدلك قريب لك على أحداهن، ولاينسى أن يصطحب معه عبارات التشجيع مثل : (والله دي شيخة مافاضية للرجال ذاتو)...عن الموضوع حاولت (السوداني) الإستقصاء، فخرجت في رحلة بحث عن تلكم النساء، واللاتي يحملن لقب (شيخة). (1) إلتقينا اولاً بالشيخة (عائشة يوسف محمد زين) والتى حكت لنا عن بداياتها فى علاج الناس و قالت: بدايتي كانت في العام 1976 برؤيه الرسول (ص) في المنام ولم تفارقني تلك الرؤية لفترة طويلة من الزمن، وبدأت في علاج الناس من الجن منذ العام 1984م ب(موية الرقية)، وعن إنتهاجها لهذا الطريق ونظرة المجتمع والاسرة...تقول: لم تواجهني صعوبات...بل وجدت القبول لانني من اسرة متعلمة فوالدي كان معلما..وانا لا اقوم بإى أعمال محرمة بل اعمل وفق القرآن وعلومه. (2) ونصحت الشيخة عائشة كل الذين يشعرون بأمراض غير طبيعية ان يتجهوا للعلاج بالقرآن الكريم والرقية الشرعية، وان يبتعدوا من العلاج ب(السفلي والبخرات) التي يعطيها بعض الشيوخ للتداوي، وعن الاجر الذي تتقاضاه قالت الشيخة عائشة: كنت اعالج الناس بالمجان فى الماضى و حتى الان اعالج بمبلغ رمزى وبسيط، وفي ختام حديثها وجهت رسالة الي رجال الدين والاعلاميين وقالت إن عليهم ان لا يصدروا احكاما علي كل الناس قبل ان ياتوا ويشاهدوا بأم أعينهم..فليس كل الناس تسبح في بحر الكذب والدجل. (3) ويقول (حسين ابراهيم) موظف بالقطاع العام أنه تفاجأ قبل مدة بأن جارتهم في الحي قد اصبحت (شيخة)..ويضيف: لم نعرف لها اي كرامات..ولكن اشاهد كل الناس يأتون لها ويطلبون العلاج، واضاف انه لاينكر وجود بعض المشايخ من النساء يعملن وفق القرآن والسنة النبوية، ولكن هذا لايمنع من وجود كثير من الحالات الغريبة تماماً مثل جارتهم التى اصبحت (شيخة) مابين ليلة وضحاها. (4) ويرى بعض علماء النفس ان تأثير المرأة على الرجل اقوى بكثير من العكس، واضاف بعضهم خلال دراسات عالمية صدرت قبيل سنوات أن نسبة الإنجذاب والإيمان بماتقوله المرأة، يفوق معدل الإنجذاب لحديث الرجل بدرجة كبيرة، ولعل هذا مادفع الاستاذ ميرغني كمال استاذ اللغة العربية بأن يوجه رسالة مهمة لكل النساء بضرورة الالمام بدورهن تجاه المجتمع، كما اكد أنه يكن كل الإحترام للكثيرات من (الشيخات) اللائي يعرفهن جيداً، ولكنه كذلك يدعو كل المواطنين للحذر في التعامل مع هذا الجانب والتحري قبل اطلاق لقب (شيخة) على اي إمرأة تدخل ضمن منظومة هذا العمل.