نفذ شابان أبشع جريمة قتل راح ضحيتها خالهما وذلك إثر قيامهما بضربه بالعصي وسددا له طعنات قاتلة بسكين بعد أن سقط مغشياً عليه من جراء تلقيه ضربات بعكاز وتمكن المتهمون من ضرب شاهد الاتهام بالعصي مسببين له الأذى الجسيم. وتعود تفاصيل الواقعة التى شهدتها قرية (كمبو 44) بالكراكات ريفي المناقل إلى أن المجني عليه منذ عدة سنوات تولى تربية أبناء شقيقته الثلاثة "المتهمين الاثنين وشقيقتهما" وقبل أيام تقدم لخطبة الفتاة ابن عمها ووافق الخال على الفور، وتم الإعداد لمراسم الزفاف وأعد المجني عليه كافة مستلزمات الزواج إلا أنه اشترط عدم إقامة حفل زواج بمنزله بحجة أن زوجته قد توفيت منذ أيام ولازال يتلقى العزاء فيها وحسب العرف الذي جرت عليه العادة السودانية فإن منازل العزاء لايقام فيها الحفل حتى يمر حين من الوقت وينقطع المعزين ، وتمت الموافقة على طلب الخال المجني عليه وفي يوم الزواج مساء أقام العريس حفل زفاف حضره المتهمان الاثنان شقيقا العروس الأمر الذي أشعل نار الغيرة بدواخلهما وعقب انفضاض الحفل توجها إلى منزل المجني عليه خالهما وكان وقتها نائماً فقاما بإيقاظه من نومه ودار نقاش بينهما حول أسباب منع خالهما لهما من إقامة حفل لشقيقتهما وقالا له أنه منعهما من إقامة الحفل مع أن العريس أقام حفلاً وأكد لهما المجني عليه بأنه لايهمه العريس ولكن يهمه ألا يقام حفل بمنزله لأن زوجته توفيت حديثاً ما أثار حفيظة الجانيين اللذين قاما بضرب خالهما بالعصي حتى سقط وبعدها سددا له طعنات قاتلة أردته قتيلاً في الحال، وفي تلك الاثناء كان شاهد الاتهام موجوداً بالمنزل وتدخل محاولاً منع المتهمين من ضرب خالهما الطاعن في السن إلا أنهما سددا للشاهد ضربات بالعصي أسقطته أرضاً هو الآخر . تم إبلاغ الشرطة التي هبت إلى مسرح الحادث، وقامت بإحالة جثة الخال إلى المشرحة بينما أسعف شاهد الاتهام إلى المستشفى لتلقي العلاج فيما تم القبض على الشقيقين المتهمين ودون في مواجهتهما بلاغاً تحت المادة (130) ق. ج القتل العمد وبالأمس سجل المتهمان اعترافات قضائية بارتكابهما للجريمة وسيمثلان جريمتهما اليوم بمسرح الحادث.