شاهد بالفيديو.. بطولة كأس العرب تشهد أغرب لقطة في تاريخ كرة القدم    شاهد بالفيديو.. بطولة كأس العرب تشهد أغرب لقطة في تاريخ كرة القدم    شاهد بالصورة.. حسناء جديدة تشعل المدرجات السودانية بالدوحة وساخرون: (طلعنا من الدمعة ظهرت لينا النظارة)    شاهد بالفيديو.. بطولة كأس العرب تشهد أغرب لقطة في تاريخ كرة القدم    شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يرفض مرافقة أسرته بالسيارة ويمشي مسافات طويلة على أقدامه حزناً على خسارة المنتخب الوطني في كأس العرب    شاهد بالفيديو.. سلام بالأحضان بين هدى عربي ومطرب شاب في حفل زفاف ريماز ميرغني يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد بالفيديو.. سلام بالأحضان بين هدى عربي ومطرب شاب في حفل زفاف ريماز ميرغني يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يرفض مرافقة أسرته بالسيارة ويمشي مسافات طويلة على أقدامه حزناً على خسارة المنتخب الوطني في كأس العرب    بالصورة.. القيادي بالحرية والتغيير خالد سلك ينعي المذيع الراحل محمد محمود: (ودعناك الله يا حسكا يا لطيف الروح وطيب القلب.. كأنك كنت تدري بأن هذه الدنيا زائلة فلم تعرها اهتماماً)    بالصورة.. الناطق الرسمي لجيش حركة تحرير السودان "إنشراح علي" تتقدم بإستقالتها من منصبها وتنشر بيان تكشف فيه التفاصيل    داؤؤد با يقود المريخ للفوز مارين اف سي    والي الخرطوم يبحث مع بنك السودان المركزي تمويل إعادة تأهيل مشروعات البنى التحتية والتمويل الأصغر    "أوب-أوب-أوب، مثل رشاش صغير" .. ترامب يتغزل بشفتي المتحدثة باسم البيت الأبيض – فيديو    محمد صلاح.. الجانب الخفي في شخصية لا تعرف الاستسلام    جنوب السودان يعلن الحياد ويعتزم تأمين حقول هجليج النفطية    ليفربول يتماسك ويهزم إنتر بركلة جزاء متأخرة    الدونات واللقيمات ترفع خطر السكري بنسبة 400%    حاج ماجد سوار يكتب: عندما يؤشر البعض يميناً و هو يريد الإنعطاف يساراً (ترامب مثالاً)    تقارير: تحطّم طائرة شحن عسكرية في السودان    الاتحاد يواجه الصفا الأبيض بالمناقل    هلال المناقل يواصل إعداده لليوم الثاني    الإعلامية سماح الصادق زوجة المذيع الراحل محمد حسكا: (حسبي الله ونعم الوكيل في كل زول بتاجر بي موت زوجي.. دا حبيبي حتة من قلبي وروحي انا الفقدته وفقدت حسه وصوته وحبه)    والي الخرطوم يدشن أسواق الكرامة بمجمع أبوحمامة    السيسي يحبط خطة "تاجر الشاي المزيف في السودان".. كيف أفشل الرئيس المصري تحرك الموساد؟    حَسْكَا.. نجمٌ عَلى طَريقته    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    قبل النوم بلحظات.. "ثمرة ذهبية" تهدئ جسدك وعقلك    وفاة إعلامي سوداني    انقطاع التيار الكهربائي في عموم ولايات السودان    "كسروا الشاشات وهاجموا بعضهم".. غضب هستيري في غرفة ملابس ريال مدريد    الغضب يترك أثراً أعمق مما نظن    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    بيل غيتس يحذر : ملايين الأطفال قد يموتون بنهاية هذا العام    هيئة مياه الخرطوم تعلن عودة محطة كبيرة للعمل    شاهد بالفيديو.. العروس "ريماز ميرغني" تنصف الفنانة هدى عربي بعد الهجوم الذي تعرضت له من صديقتها المقربة الفنانة أفراح عصام    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    رئيس مَوالِيد مُدَرّجَات الهِلال    تنويه عاجل لهيئة مياه الخرطوم    تصريحات ترامب المسيئة للصومال تثير غضبا واسعا في مقديشو    قرار عاجل لرئيس الوزراء السوداني    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    إدارة التعدين بولاية كسلا تضبط (588) جرام و (8) حبات ذهب معدة للبيع خارج القنوات الرسمية    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والمواد الخطرة بنهر النيل    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    وصول 260 ألف جوال من الأسمدة لزراعة محاصيل العروة الشتوية بالجزيرة    مصر.. تحذيرات بعد إعلان ترامب حول الإخوان المسلمين    شاهد.. بعبارة "كم شدة كشفت معادن أهلها" صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تزين شوارع العاصمة السودانية الخرطوم    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معركة دمشق..العاصفة فى عرين الأسد
نشر في السوداني يوم 19 - 07 - 2012

"هناك عملية كبيرة ستنفذ غدا فى دمشق" هكذا علق أحد شباب الثورة السورية على صفحته بالفيس بوك، لم تلتفت السلطات إليه كثيرا واعتبرته يعلق على ما وصفته بتسلل عناصر من الجيش الحر للعاصمة السورية، ولكن الأمر كان أكبر من ذلك فقد تسبب تفجير فى مبني الأمن القومي فى قتل وزير الدفاع السوري العماد داوود راجحة ونائبه آصف شوكت واللواء محمد الشعار وزير الداخلية وحسن تركماني رئيس خلية الأزمة في سوريا، الأمر الذي يمثل ضرب صقور نظام الأسد.
أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) الى أن عملية الاغتيال تمثل نقطة تحول في الصراع السوري من حيث طبيعة وهدف الهجوم، مؤكدين بذلك على قدرة القوى المعارضة على تنظيم قوتها لضرب مراكز متماسكة لسلطة الدولة، وأشارت الصحيفة الى أن مكان وجود الأسد من غير المؤكد، وأشارت الصحيفة الى أن (المرصد السوري): (جميع عناصر فريق الأزمة الذي شكله الأسد في محاولة لإخماد الثورة إما قتل أو جرح) وهو – الأمر – الذي لم يؤكد بصورة رسمية.
وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانتا حذر من أن الوضع بسوريا خرج عن نطاق السيطرة وشدد على أن حكومة الأسد عليها الحفاظ على مخزونها الكبير من الأسلحة الكيميائية، وأضاف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الدفاع البريطاني فليب هاموند "من الواضح أن ما يحدث في سوريا تصعيد حقيقي للقتال"، وأشارت الصحيفة الى أن الهجوم جاء في الوقت الذي لا تزال فيه المناورات السياسية للتوصل لوقف إطلاق النار في طريق مسدود بسبب الخلافات بين خصوم سوريا على الساحة الدولية والجهات الراعية لها والتي تأتي روسيا في مقدمتها وكذلك مجلس الأمن الذي من المتوقع أن يصوت لاحقا ما إذا كان سيمدد مهمة الثلاثمائة مراقب من الأمم المتحدة – ولقد تم تعليق عمل المراقبين بسبب العنف ولا زالوا محاصرين في غرف الفنادق التي يقيمون فيها منذ نهاية الشهر الماضي، وذكرت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية الروسي قينادي قاتيلوف أعطى أول تعليق روسي على الحادث من خلال تعليقه بصفحته بتويتر حيث اعتبر أن الهجوم سيجعل التوافق بين أعضاء مجلس الأمن بشأن سوريا بعيدا عن المنال، لافتا إلى أنه منطق خطير: ففي الوقت الذي تجري فيه المناقشات حول تسوية للأزمة السورية في مجلس الأمن يكثف المتشددون من هجماتهم الإرهابية ويحبطون كل المحاولات"، وتساءلت الصحيفة عن أن وكالات الأنباء الرسمية لم تعط أي تفسير لكيفية توجيه هذه الضربة والتي وصفتها ب(الهجوم الانتحاري الإرهابي) في هذه المنطقة والتي من المفترض أنها مأمنة بشدة في ظل ارتفاع التوترات عقب ثلاثة أيام من الاشتباكات بين الجيش السوري والمتمردين، من جانبه قال الناشط بالمرصد السوري والذي يستخدم اسما مستعارا لسلامته الشخصية "إن النظام السوري بدأ بالانهيار، كان هنالك قتال لمدة ثلاثة أيام لم يكن مجرد معركة بالأسلحة النارية واليوم قتل أحدهم شخصيات مهمة".
من جانبه قال المحلل العسكري والضابط اللبناني المتقاعد الياس حنا "إذا كان حارسا شخصيا قد فجر نفسه فهذا يعني أن هنالك خرق كبير في الأمن الداخلي"، واعتبر حنا أنه من الصعوبة الحصول على موالين للأسد يحلوا محل من قتل في ظل الشك الذي زرع في أي مكان، لافتا إلى أن الشك سيطال كل الأشخاص حتى أولئك القريبين من الدائرة الداخلية".
وفي حديث لقناة الجزيرة قال المعارض السوري كمال اللبواني إن عناصر من داخل الجيش والأمن تتعاون مع الجيش الحر، وإن الانفجار وقع بسبب عبوة كبيرة زرعت في المبنى بوقت سابق زنتها 45 كلغ من مادة تي إن تي شديدة الانفجار.
وكانت قيادة الجيش السوري الحر في الداخل أعلنت أن "معركة تحرير دمشق" قد بدأت وذلك بعدما وصلت الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين إلى قلب العاصمة مساء الأحد الماضي.
فى ذات الوقت أشار البعض الى أن عناصر من الجيش الحر أعلنت فى التاسع عشر من مايو الماضي عن استهدافها لخلايا الأزمة وقتلها للقيادات الأمر الذى جرى نفيه من دمشق، وأضافوا أن ما حدث أمس قد يكون كشف عما حدث فى ذلك الوقت وفقا لرؤية نظام الأسد.
هل بدأ الحسم؟
دفعت المعارك التي شهدتها دمشق خلال الساعات القليلة الماضية والتي وُصفت بأنها الأعنف منذ بداية الثورة السورية قبل 16 شهرا، بالحديث عن قرب حسم الأزمة. وباقتراب المعارك من مراكز صنع القرار، تترسخ قناعة المعارضة بأن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد يمر حتما عبر السيطرة على مفاصل العاصمة السورية.
ونقلت التقارير الواردة من دمشق تأكيدات بأن الجيش السوري الحر بسط سيطرته على مناطق عديدة من العاصمة، وتحدثت عن تواصل سماع دوي الانفجارات وتصاعد أعمدة الدخان نتيجة الاشتباكات العنيفة التي بدأت مساء أمس الأحد، وترافقت تلك التقارير مع أنباء عن السيطرة على مبنى المخابرات السورية وإغلاق مطار دمشق.
وفي خطوة تؤشر على تركيز المعارضة على استهداف العاصمة، طالب الجيش السوري الحر الثوار السوريين بالنزول إلى شوارع العاصمة لمنع وصول الإمدادات إلى قوات الأسد.
وحذر المجلس الوطني السوري المجتمع الدولي "المتردد والعاجز" من "النتائج الكارثية" لما وصفها بمعارك "المصير" التي تشهدها العاصمة دمشق ومدينة حمص، مؤكدا أن نظام الأسد حوّل العاصمة إلى "ساحة حرب يشنها على الأحياء الثائرة".
أسباب الثورة
وجاءت التطورات الأخيرة لتؤكد أن تحصن النظام بالعاصمة دمشق وبسط سيطرته على مناطقها من أجل عزلها عن مناطق التوتر، قد تبوء بالفشل مع اندلاع الاشتباكات، ذلك أن هذه الاشتباكات قد تشكل فرصة للأغلبية الصامتة في دمشق للخروج إلى الشارع والتعبير عن رفضها لممارسات النظام.
ووفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، بدأت الثورة اجتياح دمشق على نحو يقوض المزاعم السابقة بشأن قبضة الرئيس الأسد على السلطة. وقالت الصحيفة إن العاصمة السورية "حبلى" بمشاعر الغضب والاستياء، مما ينذر بانفجار وشيك للأوضاع.
وتجسدت تلك المشاعر في الشعارات المناهضة للنظام التي احتلت الجدران في معظم أحياء العاصمة، كما كيّف المواطنون طرق الاحتجاجات للإفلات من القبضة الأمنية الحديدية التي تطوق أحياء دمشق، فلجأوا إلى ما أسموها "المظاهرات الطيارة"، وهي عبارة عن تجمعات سريعة وصغيرة تلتئم فجأة وتتفرق عبر معظم أحياء العاصمة.
وعادة ما يلجأ منظمو تلك المظاهرات إلى التنسيق بين الأحياء، فيتم الاتفاق على موعد لتشتيت انتباه الأمن وفرق الشبيحة، ولا تنطلق المظاهرات في وقت واحد وإنما يفصل بينها بعض الوقت بشكل لو تمت مهاجمة واحدة بدأت الأخرى، ليضطر رجال النظام إلى اختصار عملية القمع والانتقال إلى مكان المظاهرة الأخرى.
تدفق اللاجئين
واعتبرت الصحيفة أن تدفق أمواج من اللاجئين على العاصمة بحثاً عن ملاذ من القتال الدائر في مناطق أخرى من البلاد، ساهم في تحول موقف المترددين حيال الثورة السورية، فوفقا لإحصائيات مجلس الأمن نزح 500 ألف داخل سوريا بسبب الظروف الأمنية الصعبة في مناطقهم.
وجاء بعض من هؤلاء النازحين إلى دمشق وهم محملون بقصص حية عن معاناتهم في المدن والمناطق المختلفة، والصور التي نقلوها إلى مواطني دمشق انعكست بحالة تضامن معهم وأججت من غضب الدمشقيين.
ومما يجعل من التطورات المتلاحقة في دمشق ذات تأثير كبير على مسار الثورة السورية، تمركز العديد من المراكز الحيوية للنظام السوري داخل العاصمة وغير بعيد عن بعض مناطق التوتر التي ينشط فيها المعارضون.
فحي كفر سوسة الذي يتوسط دمشق ويعد صلة وصل بين أكثر الأماكن حيوية في العاصمة، شهد اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر في وقت سابق، بينما خرجت مظاهرات كبيرة في حي المزة الذي يعد من الأحياء الأمنية بامتياز، فإلى جانب قربه من القصر الجمهوري، تنتشر به فروع مقار المخابرات الجوية وفروع المخابرات العسكرية التي يتم فيها سجن وتعذيب العناصر العسكرية التي ترفض الانصياع لقرار إطلاق النار على المتظاهرين.
وفضلا عن ذلك فإن تزايد موجة الانشقاقات واستقطابها لقيادات، وتزايد القدرات القتالية للجيش السوري الحر بفضل استفادته من دعم عدة دول وانضمام آلاف المنشقين من الجنود إليه، سيدفعان نحو سرعة حسم الأزمة السورية، وقد تكون دمشق بوابته الرئيسية.
خلية إدارة الأزمات في سوريا
تأسست خلية الأزمة غداة انطلاق الثورة السورية التي بدأت أولى مظاهراتها في منتصف مارس 2011، وهدفها متابعة الوضع في البلاد واتخاذ قرارات أمنية يومية، ورفعها إلى الرئاسة السورية. وتعتبر الخلية حلقة أمنية ضيقة وتتألف من القادة الكبار للجيش والاستخبارات بشتى فروعها.
يقول مدير مكتب المعلومات والبيانات في الخلية عبد المجيد بركات -الذي انشق عن النظام في الأشهر القليلة الأخيرة- إنها تتخذ القرارات بناء على المعلومات الأمنية التي تصل إليها من مختلف الجهات والمناطق.
ويضيف أن هذه الخلية تجتمع بشكل يومي وترفع قراراتها إلى رئاسة الجمهورية لتتم الموافقة عليها وتشرع الأجهزة الأمنية في تطبيقها على الفور.
ويشير إلى أن القادة الأمنيين الموجودين فيها كانوا دائما على خلاف مع بعضهم، لكونهم رؤساء لفروع أمنية تتنافس للسيطرة على زمام الأمور في البلاد، مما يؤدي إلى تشابك الخطط الأمنية حتى إنها تصل أحيانا إلى مرحلة التضارب.
وتضم هذه الخلية الرجال الأوفياء للرئيس السوري بشار الأسد، وهم:
العماد حسن تركماني، وهو رئيسها إضافة إلى أنه معاون نائب الرئيس السوري (وقتل في تفجير استهدف اجتماعا في مقر الأمن القومي بدمشق يوم 18 يوليو 2012).
العماد داود راجحة وزير الدفاع (قتل في التفجير نفسه).
آصف شوكت نائب وزير الدفاع وصهر الأسد (قتل في التفجير نفسه).
اللواء محمد الشعار وزير الداخلية (قتل في التفجير نفسه).
محمد سعيد بخيتان الأمين القُطري المساعد لحزب البعث.
اللواء علي مملوك رئيس المخابرات العامة.
اللواء محمد ديب زيتون رئيس شعبة الأمن السياسي.
اللواء جميل حسن رئيس المخابرات الجوية.
اللواء عبد الفتاح قدسية رئيس شعبة المخابرات العسكرية.
هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي.
داود راجحة.. وزير دفاع الأسد
يعد وزير الدفاع السوري العماد داود عبد الله راجحة أول مسؤول رفيع في نظام بشار الأسد يقتل بعد موجة العنف التي حصدت أرواح آلاف المواطنين السوريين منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في مارس العام الماضي.
وجاء مقتل وزير الدفاع ونائبه آصف شوكت بعدما شن الجيش السوري الحر هجوما شاملا على العاصمة دمشق تحت اسم "بركان دمشق وزلازل سوريا"، حيث تتواصل معارك عنيفة في عدد من أحياء المدينة وصفت بأنها حرب شوارع.
ولد العماد داود راجحة - وهو أيضا نائب القائد العام للجيش السوري ونائب رئيس مجلس الوزراء- في دمشق في عام 1947 من عائلة تنحدر من عربين في ريف دمشق. عين بمرسوم جمهوري وزيرا للدفاع في الثامن من أغسطس 2011 خلفًا للعماد علي حبيب، وأعيد تعيينه بنفس المنصب في 23 يونيو 2012 في حكومة رياض حجاب.
وكان أول مسيحي يصل إلى رتبة وزير الدفاع منذ وصول حزب البعث إلى الحكم في سوريا. تخرج الوزير المقتول في الكلية الحربية عام 1968 باختصاص مدفعية ميدان، واتبع دورات تأهيلية عسكرية مختلفة بما فيها دورة القيادة والأركان ودورة الأركان العليا.
تدرج في العديد من الرتب العسكرية (لواء-1998)، (عماد-2005)، وشغل مختلف الوظائف العسكرية من قائد كتيبة إلى قائد لواء وشغل منصب مدير ورئيس لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة ونائبًا لرئيس هيئة الأركان في عام 2004.
وخلال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ أكثر من عام، لعب العماد داود راجحة دورا كبيرا في قمع الشعب السوري وقتله، حيث شن الجيش الذي كان يتولى مسؤوليته حملة عسكرية شعواء ضد المدن والمحافظات السورية، بحجة محاربة الجماعات "الإرهابية"، مما تسبب في مقتل وجرح آلاف السوريين، إضافة إلى تشريد الآلاف منهم أيضا.
وأدرجت الولايات المتحدة في مارس الماضي اسم العماد داود راجحة ضمن قائمة كبار القادة العسكريين الذين أعلنت فرض عقوبات عليهم، وتضمنت تلك العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية "تجميد الأرصدة التي قد يملكها هؤلاء الرجال الثلاثة في الولايات المتحدة، ومنع الرعايا الأميركيين من إجراء أي اتصال بهم، لما قاموا به من استخدام للأسلحة والمعدات العسكرية ضد المدنيين السوريين.
وتشير تقارير صحفية أن العماد داود راجحة قام بزيارة روسيا سرًا، بهدف إبرام عقود جديدة للسلاح وتوسيع عقود قديمة، كما قام بزيارة الأسطول الروسي عند زيارته مرفأ طرطوس.
+++++++
فهد الفريج.. وزير الدفاع الجديد
يأتي تولي العماد فهد جاسم الفريج منصب وزير الدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة في سوريا في وقت دقيق وحرج للغاية، ذلك لأنه جاء خلفا للعماد داود راجحة الذي قُتل ومجموعة من كبار المسؤولين السوريين اليوم 18 يوليو 2012 في انفجار استهدف مبنى للأمن القومي بالعاصمة دمشق أثناء انعقاد اجتماع ما يعرف بخلية الأزمة.
تدرج الفريج في المناصب العسكرية في الجيش حتى وصل إلى منصب نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة عام 2004، ثم عينه الرئيس السوري بشار الأسد رئيسا لهيئة الأركان في الجيش السوري في يونيو 2011.
وفور توليه المنصب تعهد وزير الدفاع السوري الجديد في بيان بملاحقة من وصفهم ب"فلول العصابات الإرهابية المجرمة" وبترِ كل يدٍ تمتد بسوء إلى أمن الوطن والمواطنين.
وكثيرا ما صرح الفريج -وهو من مواليد محافظة حماة- بأن ما تتعرض له بلاده هو مؤامرة "صهيوأميركية" لزعزعة استقرار سوريا، كما ينتقد التغطية الإعلامية للاحتجاجات التي تشهدها سوريا
آصف شوكت.. صهر الأسد
ولد العماد آصف شوكت في قرية المدحلة بمحافظة طرطوس السورية عام 1950، وكان شوكت نائبا لرئيس الأركان ورئيسا للاستخبارات العسكرية، وتزوج من بشرى أخت الرئيس السوري بشار الأسد عام 1995.
سلسلة من العمليات التي نفذها شوكت، وأظهر إخلاصاً للأسد نقله الرئيس حافظ الأسد إلى القصر الجمهوري "الحماية الأمنية - المرافقة الخاصة"، فأوكلت إلى آصف شوكت مهمة الحماية الأمنية الخاصة للدكتورة "بشرى حافظ الأسد".
وفي منتصف الثمانينيات وانطلاقاً من طموحه وذكائه وبعد لقائه ببشرى الأسد (شقيقة الرئيس بشار) وكانت تدرس الصيدلة في جامعة دمشق وأصغر منه بعشر سنوات، تحولت العلاقة معها إلى حب جارف من جانبها دفعها لترك خطيبها الدكتور محسن بلال، وزير الإعلام السابق وذي السمعة العائلية المرموقة، رغم أن الخطبة كانت بمراحلها الأخيرة قبل الزواج، إذ وبحسب ما روي وقتها فإن بشرى وخلال زيارتها إلى سويسرا لشراء مجوهرات الخطبة التقت مع صديقة سورية لها مقيمة في سويسرا وأخبرتها عن الدكتور محسن بلال إنه زير نساء، ما دعاها للعودة بنفس اليوم بالطائرة التي أتت بها من دمشق وفسخ الخطوبة، متجاهلة علاقة أبيها بخطيبها القوية والوثيقة كونه طبيبه الخاص، ولكن حافظ الأسد حل هذه الإشكالية عندما اعتبر هذا الموضوع قسمة ونصيبا.
واختارت بشرى الأسد آصف شوكت، الذي كان وقتها ضابطاً صغيراً ومن عائلة غير معروفة وتعليمه الجامعي هو كل ثروته وفوق هذا فهو متزوج وله أولاد.
ولكن شقيقها الأصغر باسل عارض هذه العلاقة بقوة، واعتبر شوكت رجلاً غير مناسب، ولكن آصف أصر على موقفه، ما جعل باسل يأمر باعتقاله، وهكذا وضعه الأسد الصغير وراء القضبان ثم أفرج عنه بعد فترة، نتيجة إلحاح أخته وتدخل حافظ الأسد، وتكررت هذه العملية أربع مرات لمنعه من الاجتماع بأخته، ولم تنته عمليات مراقبة آصف وبشرى إلا بموت باسل عام 1994 بحادث سيارة مفاجئ، وبعد سنة واحدة من مقتل باسل نفد صبر آصف وبشرى، وقررت بشرى الهروب مع آصف للزواج منه، وفعلا غادرت بشرى الأسد مع آصف شوكت سراً عن طريق تركيا إلى إيطاليا ليعلما من هناك الرئيس حافظ الأسد وعائلته بزواجهما السري. وتضيف التقارير نفسها أن باسل الأسد -شقيق بشرى- كان معارضا بشدة لهذا الزواج وعمل على منعه، حتى إنه تسبب في اعتقال آصف شوكت عدة مرات سعيا لمنعه من الزواج بالبنت الوحيدة للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ولم يتم هذا الزواج إلا بعد أن توفي باسل في حادث سير.
درس شوكت التاريخ في جامعة دمشق وتطوع في الجيش عام 1976، وتخرج في الكلية الحربية عام 1979 برتبة ضابط في قوات المشاة، ثم تدرج في الرتب حتى بلغ رتبة لواء.
بعد التفجيرات التي ضربت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 أصبح شوكت أحد أهم الركائز في التواصل الاستخباري السوري مع أميركا وأوروبا، قبل أن تفتر العلاقة بين واشنطن ودمشق مستقبلا.
في عام 2005 عين مديرا للاستخبارات العسكرية، وهو أقوى الأجهزة الأمنية في سوريا، ورفع إلى رتبة عماد في يوليو 2009 وأصبح نائبا لرئيس الأركان.
وفي عام 2005 أيضا أشار تقرير أولي للأمم المتحدة إلى أن آصف شوكت وماهر الأسد -شقيق بشار- قد يكونان متورطين في التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
في عام 2006 فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات وجمدت أصوله متهمة إياه بأنه أحد مهندسي ما سمته "الهيمنة السورية على لبنان"، كما فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة في 2011 متهمين إياه بلعب دور كبير في قمع المتظاهرين السلميين المطالبين برحيل النظام.
تقول بعض التقارير إن انتماءه إلى الطائفة العلوية أولا وإلى حزب البعث العربي الاشتراكي ثانيا, ساعده على ارتقاء السلم الوظيفي في الجيش رغم ما تردد عن علاقته المضطربة بماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.
في 18 يوليو 2012 توفي في المستشفى الذي نقل إليها في دمشق، وذلك بعد إصابته في تفجير استهدف اجتماعا لوزراء ومسؤولين أمنيين كبار كان يعقد في مقر الأمن القومي بمنطقة الروضة في العاصمة دمشق.
حسن تركماني.. قائد المتصدين لثورة سوريا
تكمن أهمية العماد حسن تركماني، في أنه يرأس خلية الأزمة التي تتعامل مع الثورة الشعبية بسوريا، كما أنه تقلد منصب معاون نائب الرئيس للشؤون العسكرية.
ولد تركماني -الذي ينحدر من أصل تركماني- في حلب بشمال سوريا سنة 1935، وانضم إلى الجيش السوري سنة 1954، ثم تخرج في الكلية الحربية بتخصص مدفعية ميدان، وشارك في العديد من الدورات العسكرية التأهيلية المختلفة، تدرج في الرتب العسكرية، وانتقل من رتبة لواء التي تقلدها عام 1978 إلى رتبة عماد عام 1998.
وبموازاة ذلك شغل العديد من المناصب العسكرية، فتولى قيادة فوج مدفعية ميدان ثم قائدا لمدفعية فرقة مشاة عام 1968. وتولى قيادة فرقة مشاة ميكانيكية خلال حرب 1973، كما شارك في عمليات قوات الردع في لبنان في الفترة من 1977 إلى 1978. وعمل بداية من عام 1978 في أجهزة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إلى غاية سنة 1982.
عين مديراً لإدارة شؤون الضباط عام 1978، ومديراً للإدارة السياسية عام 1980، وفي عام 1982 عين نائباً لرئيس الأركان العامة. وصدر في 22 نوفمبر 2002 قرار بتعيينه رئيسا للأركان العامة، ثم كلف في 11 مايو 2004 بتولي منصب نائب للقائد العام للجيش والقوات المسلحة ومعاون نائب رئيس الجمهورية السورية.
أسندت إليه وزارة الدفاع خلفا للعماد أول مصطفى طلاس بداية من 12 مايو 2004 إلى غاية التاسع من يونيو 2009، وخلفه في المنصب العماد علي حبيب.
تولى رئاسة خلية الأزمة التي كلفت التعامل مع الأزمة السورية، ولقي مصرعه متأثرا بالجروح التي أصيب بها إثر التفجير الذي استهدف مكتب الأمن القومي الذي يحظى بحراسة مشددة في حي الروضة الراقي بوسط العاصمة السورية دمشق بتاريخ 18 يوليو 2012.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.