مع حلول شهر رمضان المبارك تبدأ تغيرات في الجسم خاصة في وظائف الأعضاء، إذ أن الصيام يحمل الكثير من الفوائد لصحة الإنسان، كما تؤكد الأبحاث العلمية الحديثة، ومن أهم هذه الفوائد أنه وأثناء الصوم يقل تدفق الغذاء إلى الكبد، وبالتالي تقل عملية تصفية السموم وينصرف الكبد إلى تزويد الجسم بالطاقة من خلال إذابة الشحوم والدهون المتراكمة في أنحاء الجسم، كما أن فترة الصيام تمنح غدة البنكرياس فرصة للراحة وهذه فرصة لخفض نسبة السكر في الدم والتقليل من خطر الإصابة بداء السّكر، ومن أبرز ما يذكره الأطباء أن نشاط الجهاز الهضمي القليل أثناء الصيام يقلل إفرازات المواد الحامضة، وتقل حركة المعدة والأمعاء، وهذا الذي قد يساعد في تقليل نسبة احتمال حدوث سرطانات الأمعاء والحد من اضطرابات الجهاز الهضمي. إلى هذا أشارت دراسة حديثة حول فوائد الصيام، أن الصيام يخفض السعرات الحرارية ما يزيد من كمية الخلايا العصبية التي تنشط الأعصاب، الأمر الذي قد يعالج بعض الأمراض التي تصيب المخ والمتعلقة بالأوعية الدموية كالزهايمر والشلل الرعاش. لماذا نتناول المكسرات في رمضان يسعى الجميع فى شهر رمضان لتناول المكسرات وإضافتها فى مختلف الحلوى والمشروبات، فما فوائد تلك المكسرات خاصة فى الشهر الكريم ومع الصيام؟ يوضح لنا الدكتور وائل صفوت مستشار الطب العام وأخصائى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، أن المكسرات من العناصر الهامة التى يجب توافرها على مائدة الصائم لما تحتوى من ألياف ومعادن مفيدة للجسم، كما أنها تساعد فى علاج العديد من الأمراض من بينها اضطراب ضربات القلب، ويقول دكتور وائل أن الفسدق يساعد على تقليل الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة قد تصل إلى 35%، بينما يعمل الفسدق على تنظيم معدل السكر فى الدم، لذا يفضل لمرض السكر تناول حبات منه بعد الإفطار، ويشير دكتور إلى أنه من العادات الغذائية الصحيحة هو تناول العصائر المطحون بها بعض المكسرات والتى تعد الخيار الأفضل فى رمضان لحصول الجسم على كفايته من الألياف، وإمداد الجسم بالطاقة اللازمة طوال فترة الصيام، وفى نفس السياق، أكدت دراسة أمريكية أن تناول المكسرات يحمى من أمراض القلب والشرايين، ولكن بشرط عدم مزجها بمواد دهنية حيث يمكن أن تؤثر على القلب والشرايين.