(الحلقة الاولى) بعد اقل من اسبوع تمر خمس سنوات على زواجي من الصحفي (السلفي) الهادي محمد الامين وبالتأكيد سوف يلاحظ كثير من الاخوة والاخوات ان سرد قصة زواجنا والكتابة عن هذا الامر تأتي فيه احداث ومواقف متقدمة واخرى لاحقة ..و_باختصار_...انا لم التزم بالكتابة حسب التسلسل التاريخي والزمني ..وقد حصل _ويحصل _هذا رغما عني ففي النهاية ذاكرتي _الخرِبة_ هي من تكتب وليس انا، لكن ما جهدت وسوف اجتهد فيه هو ان اكتب بصدق وتلقائية وعفوية يقتضيها الموضوع وظروفه وملابساته..وقبل ان ابدأ..دعوني اقول انني اجتماعيا اعتبر نفسى من بنات الخرطوم وتحديدا اركويت كحي سكاني سبق بناء الرياض والفردوس والمنشية وغيرها من احياء الخرطوم شرق، ولدت في هذا الحي بعد منتصف عقد السبعينيات من اسرة تنحدر من عدة مناطق وبطون وقبائل ابرزها الكواهلة والدويح ورفاعة فاهل والدتي _متعها الله بالصحة والعافية_من النيل الأبيض، وتحديداً فى قرية (الدبيبات) بمحلية عسلاية ريفي الجزيرة أبا، (الدبيبات)، تلك البلدة المهداوية التي ناصرت الإمام المهدي عليه السلام، ولم يتوقف تأييدها وحبها للأنصارية منذ عهد الإمام عبد الرحمن، مروراً بالسيد الهادي وحتى عهد الإمام الصادق المهدي اما من جهة الوالد _انا من المناقل وتحديدا من قرية ام طلحة القديمة جنوبالمناقل تلك المدينة التى تعتبر من اهم مراكز الثقل العلمي والثقافي والاجتماعي والديني بالمنطقة بها اهلي.. اعمامي وعماتي وحبوباتي وقباب جدودي الشيخ يوسف ودبقوي والشيخ الفزاري وود البحر والشيخ البُر، واستطيع القول ان اسرتى انصارية مهدوية على السكين لكن سياسيا لم انتم لحزب بعينه غير انى مُتهمة بولائي لحزب الامة وذلك لعلاقة طيبة ووثيقة للغاية تربطني بعدد كبير من عضوية الحزب والاحباب فى هيئة شئون الانصار ..فعقد قراني علي زوجي مثلا تم علي يد الإمام وكبير الانصار السيد أحمد المهدي النجل الوحيد للامام عبد الرحمن. وكان أبناؤه حضوراً في مناسبة الزواج، بل وتكرم الرجل بحضور (سماية) ابني البكر (أحمد)، ومازالت الصلات عميقة بالسيد أحمد المهدي، وكذا الحال بالنسبة للسيد مبارك الفاضل_بالرغم من الزوابع احيانا_ و السيد الصادق المهدي. (نواصل غداً)