الخرطوم: دقش- لينا أكد وفد الحكومة المفاوض بأديس أبابا توصلهم لاتفاق كامل مع حكومة الجنوب حول النفط والدفعيات المتعلقة به، وقال إن الاتفاق اشتمل على جزأين "الأول يتعلق بدفعيات انتقالية، والثاني لرسم العبور"، واعتبره مرضٍ للطرفين، فيما تحفظ الوفد على ذكر رسوم عبور وتصدير نفط الجنوب عبر السودان، في وقت اتفق الطرفان على عقد لقاء قمة رئاسية بين البشير وسلفاكير في سبتمبر المقبل. ورهنت مصادر عقد اللقاء في حال الاتفاق حول مجمل القضايا بغرض التوقيع عليها بين الدولتين، بينما وصف مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع، الاتفاق بأنه اتفاق مجزٍ لكنه مشروط بترتيبات أمنية، من جانبه رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان أمس، بتوصل البلدين لاتفاق حول النفط، وقال إن قادة البلدين يستحقون تهنئة على التوصل لاتفاق. اتفاق من جزأين وقال الوفد في بيان بحسب (وكالة السودان للأنباء) إن الاتفاق يشتمل على جزأين يتعلق الأول منهما بدفعيات انتقالية مبنية على المبدأ المتفق عليه بأن تكون هناك فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات ونصف تتعاون فيها الدولتان، فيما يتعلق الجزء الثاني برسم العبور السيادي ورسوم الخدمات التي تشمل المعالجة المركزية في (هجليج والجبلين) والنقل عبر خطي الأنابيب إضافة لخدمات ميناء التصدير. وأشارت إلى أن الهدف من الاتفاق على الفترة الانتقالية تقليل الأثر السلبي على اقتصاد السودان بفعل توقف إيرادات النفط المنتج في الجنوب وفي ذات الوقت لتتمكن دولة الجنوب من بناء دولتها وتطوير الخدمات الأساسية فيها. شد وجذب وأبلغت مصادر رفيعة (السوداني) اتفاق الطرفين في وقت متأخر من ليل أمس الأول بشأن النفط بعد اجتماعات شد وجذب تمسك كل طرف فيها بمقترحاته وسقوفه التفاوضية، لكن في نهاية الأمر تدخل أمبيكي وطرح على الأطراف أرقاماً تم بموجبها طي ملف أرقام النفط، وإحالة القضية إلى ما بعد عيد الفطر المبارك لاستكمال قضايا الأمن والحدود وأبيي. وقالت المصادر إن الاتفاق النهائي بين الطرفين بشأن النفط أفضى إلى تقسيم عبور نفط الجنوب عبر أنابيب السودان إلى محورين، الأول (بترودار) تم من خلاله الاتفاق على أن تلتزم حكومة الجنوب بسداد مبلغ (9) دولارات و(10) سنتات للبرميل شاملة كل التفاصيل الأخرى، أما المحور الثاني لعبور النفط (الخط الغربي) تم من خلاله الاتفاق على (11) دولاراً للبرميل شاملة كل التفاصيل. مناخ جيد وقال نافع لدى مخاطبته تدشين برنامج الراعي والرعية بالفاشر، إن الحركة الشعبية بأذرعها الداخلية والخارجية لن تستطيع أن تقيم السودان الجديد، مؤكداً أن الاتفاق مع حكومة الجنوب سيوفر مناخاً جيداً لتحجيم تحركات الحركات المسلحة. كرتي يشتكي واشتكى وزير الخارجية علي كرتي في خطابه الذي ألقاه أمام مجلس الأمن والسلم الإفريقي من استمرار احتلال الجنوب لجزءٍ من الأراضي السودانية فضلاً عن تقديمه الدعم للحركات الدارفورية المسلحة رغم الخطوات التي قطعها السودان فيما يتعلق بوقف العدائيات. وطالب المجلس القيام بدوره في الضغط على الجنوب للانسحاب من الأراضي السودانية، مؤكداً التزام بلاده بإنهاء جميع القضايا الخلافية عن طريق التفاوض مشيراً إلى أن الطرفين يحتاجان لمزيد من الوقت لاستكمال المباحثات والوصول لنتائج نهائية.