الرجال اكثر (كرماً) في رمضان..! الخرطوم: فاطمة خوجلي لشهر رمضان المبارك خصائص تميزه عن بقية الشهور، إذ يتمتع بقدسية عظيمة وخصوصية متميزة في نفوس المسلمين، ومازالت روحانيته وقدسيته محفوظة على مر السنين وتعاقب الأعوام ، وتتضح هذه الروحانية والقدسية بجلاء في المظاهر الإحتفائية لشعوب العالم الإسلامي والطقوس الخاصة في هذا الشهر الكريم ، حيث تلعب العادات والثقافات الموروثة دوراً كبيراً في تكريس هذه الطقوس التي تنصب كلها في أجواء روحانية يشيعها الشهر الكريم...ومن تجليّات هذا الشهر الفضيل وإبهاراته وقيمه، أن يرتفع مؤشر العطاء...(أو كما تقول بعض السيدات واللائي صرحت بعضهن في اكثر من مناسبة ان الرجال يصبحون اكثر كرماً في رمضان)..! سلوك مختلف: (رمضان هو شهر السخاء بإمتياز)... هكذا إبتدرت عائشة يس الحديث وهي تخبرنا عن المصاريف اليومية التي عادة ماتتلقاها من زوجها في رمضان مقارنة ببقية أيام السنة... وتقول: (زوجي أكثر كرما وعطاء في رمضان الذي يأتي بخيره فلانبذل مجهودا في هذه الأيام المباركة لإقناعه بما نرغب ويشتهي الأولاد)..وتستدرك: (في بعض الاحيان استغرب كثيراً لسلوكه المختلف ذلك، لكنني في النهاية اتأكد أن لرمضان وضعية خاصة ومشاهد مختلفة). عطايا رمضان: (س.ص)-والتى امتنعت عن ذكر اسمها- توافقها الرأي في ان الرجال أكثر سخاء في تقديم العطايا في شهر رمضان، وبفارق كبير عن الشهور الأخرى، وتضيف أن في رمضان حسم المعاناة إلى حالة يسر، معترفة أن زوجها يقبض يده قليلا في الأيام العادية. عطاء متدفق: أحمد قلندر يقول أن رائحة الخير تفوح في رمضان، مبينا أن الرجال يكون لديهم مخزون سخاء عالي في هذه الأيام الفضيلة التي يجب أن تقابل بأقوال وأفعال سخية... فمن غير المعقول ان تصرف على اهل بيتك (بالقطارة) في رمضان بل يأتي العطاء مندفعا قويا ليتناسب والشهر الكريم. الداعية الاسلامي معاوية حسين قال: (نحن نستقبل موسم التقوى لنؤكد على هذه الصلة الوطيدة بين الصيام والإنفاق والجود، ولقد كان المثل الأعلى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، فهو الذي يكشف لنا عن حقيقة هذا التلازم وهذا الترابط الوثيق بين رمضان والصيام وبين الإنفاق والصدقة، ففيهما روى ابن عباس رضي الله عنهما، (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان) ففي رمضان ملحمة البذل بسخاء والنجاح والإرتقاء.