تحرش النساء بالرجال...أين الحقيقة..؟ الخرطوم : وجدان طلحة كان يحكي لأصدقائه بانفعال ربما كان مبرراً حيث ظل يتحدث بأنفاس تعلو وتهبط عن تلك الفتاة التى داهمته في المركبة العامة وظلت تحاول الالتصاق به دون مبرر، مما جعله يهبط قبل حلول محطته، وهي القصة التى بعد ان فرغ منها اطلق اصدقاؤه ضحكات عالية مستهترة قبل أن يقول له أحدهم: (يازول أنت كنت حلمان ولاشنو.؟ بت شنو البتعمل كدا.؟)..بينما زادت تعليقاتهم الساخرة بخلاف واحد فقط ظل يتطلع اليهم بهدوء قبل ان يقول: (ياجماعة الزول دا كلامو صاح..وانا ذاتي قبل يومين حصلت لي نفس الحاجة دي)..ليسود المكان الصمت قبل ان يتساءل احدهم: (معقولة).؟ وسؤال ذلك الشاب نضعه للتشريح، ونسأل كثيرين عن هذا الموضوع، وعن هذه الظاهرة هل هي موجودة أم مجرد (رد تهمة) للنساء، بعد أن اتهمن سابقاً الرجال في اكثر من مناسبة بالتحرش؟. مهارات: ويقول الطالب محمد عبدالله: اصبحت الفتاة تصوب نظراتها نحو الرجل دون مراعاة لان هذا الامر ينافى الدين او العادات الاجتماعية السائدة , واضاف انه دخل فى نقاش مع احد الشباب فى هذا الموضوع وبرر الشباب الذين تناقش معهم ان الموضوع ليس تحرشا وانما نوع من المهارات التى تلجأ اليها الفتاة لاصطياد من رأت انه فارس احلامها , الا ان محمد عاب هذا النوع من الاصطياد وقال انه ينافى الدين. مضايقة الكترونية: مضايقة من نوع اخر وهى مضايقة المرأة للرجل عبر المواقع الالكترونية والبعض يبعثن الرسائل , وفى احيان اخرى تكون لهن حسابات بأسماء وهمية , وهذا يدخلهم فى حرج مع زوجاتهم , الا ان علي صالح قال ان المضايقة التى يتلقونها عبر المواقع الالكترونية اخف ضررا من التى تكون عبر الموبايل الذى يرن فى الساعات الاولى من الصباح ويكون بمثابة بركان ينفجر منتصف الليل. طريقة سهلة: واتفق الموظف امير محمد مع سابقة فى الحديث واضاف ان المضايقة الليلية عبر الموبايل فى الغالب تكون من فتاة كانت لك علاقة سابقة معك , فهى لن تتركك فى حالك الا وتهدم حياتك الزوجية , واضاف امير ان هذا النوع من المضايقات هو الطريقة الاسهل للمرأة ويمكن ان تنصب فى قالب انها انتقام اكثر من انها مضايقة لانها فى الغالب لا ترسل الرسائل الغرامية التى لا تقبلها الزوجة او تحاول الاتصال بك فى وقت متأخر بشريحة مجهولة. غير كثيفة: ويقول الاستاذ بشيرأحمد أن الظاهرة موجودة ولكنها ليست بالصورة المخيفة أوالكثيفة التى يروج لها البعض، واضاف انه يعتقد ان العادات السودانية القديمة والحازمة لاتزال موجودة برغم تغير الازمان وحلول التكنلوجيا وعصر الانترنت والمعلومات، واضاف: (قلة من النواعم من يقمن بمثل تلك التصرفات، ولكن الظاهرة موجودة)..وارجع بشير الظاهرة الى سوء في التربية وخلل اسري واضح بجانب عدم الاكتراث لنظرات المجتمع، واوصى بضرورة التمسك بالدين الحنيف وبالتقاليد الاسلامية والابتعاد عن كل مايسئ لها.