في إحدى الجلسات التي جمعتني بدبلوماسي مصري سألته كالعادة عن الفريق الذي يعشقه فقال لي بكل ثقة الأهلي طبعا وفهمت من كلمة طبعا أن الانتماء الى هذه القلعة أمر طبيعي وقبل أن أسأله عن سر الانتماء لهذا النادي العريق قال لي إنني لا أشجع الأهلي لأنه فريق بطولات محلية وقارية تفوق بها على كل أندية مصر ولكنني أشجع الأهلي لأنه فريق مبادئ تتغير الإدارات ولكن يبقى النظام واحدا، وضرب لي أمثلة بكل النجوم الكبار الذي تعالوا على الفنلة فكان مصيرهم الشطب او الإجبار على الاعتزال ومنهم طاهر ابوزيد واحمد شوبير والتوأم حسام وابراهيم حسن وأخيرا عصام الحضري وأن الأهلي فريق أسرة يتضامن المشجعون مع المجلس لحماية قراراته فلا تراجع حتى لو خسر الفريق كل البطولات. ما قاله لي ذلك الدبلوماسي هو بلا شك وجدته في عقلية كل من ينبض قلبه بحب الأهلي وقد تذكرت ذلك وأنا أتابع العقوبات التي أصدرها مجلس إدارة الأهلي في حق كابتن الفريق محمد ابوتريكة والتي وصلت الى تجريده من الكابتنية مع غرامة مالية نصف مليون جنيه مصري رغم أن ابوتريكة سجله يعتبر الأنظف من بين زملائه بل يعتبر قدوة لكل اللاعبين العرب ويضرب به المثل في الانتماء للأهلي ومبادراته الإنسانية ولم يغفر له ذلك لأن الأهلي أكبر من أبوتركة والمبادئ تبقى حتى لوتغيرت الإدارات كما قال الدبلوماسي إذ التزم حسن حمدي بما وضعه الراحل صالح سليم . ولا أريد أن أضرب مثلا بما فعله الزمالك مع نجمه الكبير شيكابالا رغم حاجة الفريق اليه رغم أن الزمالك أقل التزاما من الأهلي ولكن يبقى السؤال متى تستفيد أنديتنا خاصة الهلال والمريخ من سياسة الأهلي؟ للأسف الإدارات هنا ضحية للإعلام المتعطف مع اللاعبين وضحية للمشجعين الذين يدلعون النجوم وضحية للمعارضين الذين يستغلون أي قرار ضد نجم فيحولونه الى أداة لتصفية حساباتهم ضد المجلس دون نظرة الى مصلحة الكيان. لن ينصلح حالنا ونحن نتعامل بالعاطفة وقد أصبحت مصلحة النجوم الكبار أهم من مصلحة الكيان رغم أن الكيان هو الباقي وسنظل نتحسر على عهد الراحلين الطيب عبدالله وحسن ابو العائلة الذين اتخذوا قرارات حافظت على قيم الناديين ووجدوا الدعم يومها من الإعلام والمحبين ولو كانوا موجودين الآن لقُطعت العديد من الرؤوس. دعوة للزملاء في الإعلام من أجل حماية الأندية وترسيخ مبادئ الانضباط . حروف خاصة فات علينا أن نشيد باستئناف نقل مباريات الدوري الممتاز عبر قناة النيلين الرياضية التي أضافت إلينا، أيضا نقل الدوري التأهيلي لتتيح الفرصة لأهلنا في الأقاليم لمتابعة فرقهم. خدمة كبيرة يستحق عليها الأستاذ كمال حامد الشكر والتقدير وهو يتحرك في كل الاتجاهات حتى كللت مساعيه بالنجاح.