نفى الرئيس التنفيذي لشركة المراعي السعودية عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي الخبر الذي أوردته جريدة الاقتصادية الالكترونية والتي نسبت فيه على لسان رئيس الشركة أن الحكومة السودانية قد أخلت بوعودها للشركة ولم تنفذها متجاهلة استثماراتها. وقال الفضلي عبر خطاب وجهه إلى الدكتور خالد بن محمد الفهيد وكيل وزارة الزراعة السعودية لشؤون الثروة الحيوانية إنه لم يرد مثل هذا الحديث على لسانه إطلاقاً، مؤكداً بأنه أعرب في المؤتمر الصحفي المعني عن سعادتهم بالاستثمار في بلد عربي شقيق طالما أوفت الحكومة السودانية بوعودها بتوفير الطاقة الكهربائية للمشروع نسبة للتكلفة العالية للزراعة بوقود الديزل. وكان سفير السودان بالمملكة العربية السعودية عبد الحافظ إبراهيم قد تلقى خطاباً آخر من إدارة التواصل والعلاقات العامة بشركة المراعي حول ذات الموضوع يشير فيه إلى أن فحوى حديث رئيس شركة المراعي في اللقاء الصحفي المفتوح للشركة بخصوص الاستثمارات في السودان هو " أن الزراعة في السودان على أساس الديزل غير مجدية، ما لم يتوفر مصدر طاقة آخر أقل تكلفة كالكهرباء. وأكدت شركة المراعي للسفير حرصهم على الوجود والاستثمار في السودان متى توفرت الظروف الملائمة. وكان رئيس التحرير الأستاذ ضياء الدين بلال خصص مساحة عموده (العين الثالثة) السبت الماضي لقضية شركة المراعي والعقبات التي تواجه الاستثمار بالسودان وصعوبة الحصول على التيار الكهربائي ما جعل تكلفة ومشاق إنتاج الأعلاف والغذاء في السودان لدولة مجاورة أغلى وأضنى من إنتاجها في الأرجنتين والبرازيل ، وتساءل ما فائدة كهرباء مشروع القرن "سد مروي" إذا لم يوفر لمستثمر مهم كهرباء لزراعة 22 ألف فدان فقط من الأعلاف.