الخرطوم صرة السودان، وقلبه النابض، ومحط رحال القادمين إليها من داخل وخارج البلاد، من دول الجوار الأفريقي والعربي فهي بوتقة تنصهر فيها كل ثقافات وحضارات الشعوب عبر السلف أو المعاصرة إستشرافا للمستقبل التليد. ومن هذه القيم والمعاني التي تمثل كفاح مواطنها النبيل كانت المكافأة، كما جاء في دفتر إنجازات محلية الخرطوم لما بذلوه في سبيل قامة الوطن المعطاء بمشروعات خدمية، وقد كنا حضورا في إفتتاح مشروعات التنمية للعام 2013 الوثبة الثانية، فكان إفتتاح حدائق 6 أبريل برعاية وتشريف من الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، ود. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم في حدائق 6 أبريل كانت كل مقومات الترفية متوفرة من مساحات خضراء، ومسرح على النمط اليوناني، ونافورة راقصة تقام لأول مرة بالسودان بجانب صالات ومطاعم فاخرة، كما شهدنا إفتتاح تأهيل عدد من المراكز الصحية بمركز صحي السجانة، والجريف غرب، ومباني تعليم مرحلة الأساس، بالإضافة لتشييد مدرستي الجريف غرب الأساسيتين، ولم تهنأ محلية الخرطوم في سابق عهودها بنعمة التنظيم في الأسواق والشوارع المترامية في قلب المدينة من واقع أن التنظيم يعبر عن أساس تحضر المدن، فكانت الظواهر السالبة من إفتراش البضائع، وظلت المخالفات لعنة تطارد الباعة من عدم التنظيم، لذا جادت قريحة محلية الخرطوم بإبتكارات بناءة هدفت من خلالها لإستقرار أصحاب المهن غير المنظمة في أسواق مغلقة تعمل في مختلف أنواع التجارة التركيزية، فكان إنشاء 6 أسواق خاصة لصغار التجار، تسع 4 آلاف بائع متجول و(فريش) بجانب أسواق أخرى جوار الكمبوني للوراقين، هذا قليل من كثير مما تم إنجازه في الأسبوع المنصر، تهانينا للخرطوم ومعتمدها الهمام (عمر نمر) بجائزة المركز الثاني عربياً في المعمار من الشيخ حمد رئيس الوزراء القطري، وهنيئاً لأهل الساحة اللبنانية القابعة في وسط الخرطوم المشروع الفائز بالمركز الثاني عربياً. =آخر الكلام = إنا نهضنا وحادينا عزائمنا نحو العلا لنحيل العجز إعجازا الله ناصرنا والحق مبدؤنا نجلو الصعاب بحول الله إنجازا