عزيزي الدكتور عبدالرحمن الخضر.. أفعلها الآن وقبل فوات الأوان! *هبة والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر ومحاولته معالجة ما نجم عن سيول وأمطار الأيام الماضية، تجد التقدير ولكن-- *وصول الوالي عبدالرحمن الخضر الى المتأثرين في مواقعهم ونزوله الى الأراضى المبتلة وخوضه للماء والطين، منظر يعكس أن الوالي مع الرعية ولكن-- *بعض المعالجات الآنية والمقترحات المستقبلية (قد) تحل مشكلة الخرطوم والمطر بعض الوقت أو كل الوقت، ولكن - *ولكن وقياساً مع حجم الضحايا والخسائر في الأرواح والزمن، كنا ولا زلنا ننتظر من الخضر خطوة أكبر وأشجع-- *خطوة تعيد لذوي الضحايا الإحساس بأنهم آدميين يجدون التقدير وتجبر بكسر الخسائر في الممتلكات وتسجل في صالح القادم من الزمن الضائع-- *إن الخطوة المطلوبة من الوالي عبدالرحمن الخضر وهو المسؤول الأول عن هذه الولاية أن ينجز ما يجب عليه إنجازه ولا يجزع-- *ما هي الجهات المسؤولة عن المجاري والمصارف في ولاية الخرطوم وزارة كانت أم ادارة، وما هي الجهة المسؤولة عن النفايات والتي قيل فيما قيل -أنها السبب في حجز المياه وتصريفها في غير مجاريها، ومن يقف خلف تلك المؤسسات العامة من رجال ونساء؟! *إن الخطوة الشجاعة والمباركة والتي ستكون -إن ما هي أنجزت سابقة في تاريخ السياسة السودانية - هي أن يعلن والي ولاية الخرطوم عن إقالة كل مسؤول نفذ الماء من ثغرته معتمداً أم وزيراً أم إدارياً أم فنياً، ولا يبقي منهم أحداً. * إن القدر معلوم والرضا بالقضاء واجب، ولكن لا يمكن بحال أن يصبح القضاء والقدر شماعة للعجز والكسل، وما خفي أمر وأعلن. * يقول البعض إن سبب سيول العام وكل عام سببه البناء في مجاري السيل. حسناً.. من قام بالتصديق للبناء في مجاري السيل؟ ومن سمح بذلك أصلاً وهو يعلم أن فيه هلاك الناس والممتلكات؟ومن ذا الذي لا يزال يسمح حتى اليوم ببقاء منشآت وبيوت وطرقات تقوم في الأساس في مناطق هي في الأصل مجارٍ للسيل والذي من المعروف أنه لا يغير مجراه وإن تغير الزمن ؟! *بصراحة منا وشجاعة من الوالي الدكتور عبدالرحمن الخضر يجب إقالة الوزير المعني والذي حقيقة لا أعرفه من كثرة الوزارات والمسميات وأن يحل إدارة النفايات اضافة الى تسريح السادة غرفة الطوارئ وتجريدهم من الخدمة *إن مناصب المسؤولين عن الكارثة ليست بأغلى من الأرواح التي أُزهقت ولا أثمن من الممتلكات التي ضاعت، ولا هي أقيم من الزمن الذي ضاع على الناس والخرطوم. *ما الذي يمنع محاسبة المقصِّر أو من الذي يمنع محاسبته في هذه البلاد؟!لماذا لا يستقيل مسؤول في السودان بعد أن يخفق في مسؤوليته؟ هنا والآن مربط الفرس لدينا مسؤولية كانت تقع على عاتق العشرات من المسؤولين وكانوا (افتراضاً) على استعداد من وقت مبكر أو هكذا يقولون لنا كل عام هؤلاء العشرات من الرجال والنساء أخفقوا في تحمل مسؤوليتهم وعليهم أن يذهبوا الى بيتوهم التي لم تقع وذويهم الذين لم يمت منهم أحد وأن يروا فيما تبقى لهم من أعمال وأعمار بعيداً عن العمل العام وللصالح العام.