استنجد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور دكتور التيجاني السيسي بالبرلمان إزاء تأخر الحكومة الاتحادية في توفير التزاماتها المالية تجاه تنفيذ وثيقة الدوحة ورأى أن المال يمثل«حجر عثره» في انطلاق عمل السلطة راهناً نجاح أو فشل الاتفاقية بتوفر المال. وقال السيسي - في بيان سير إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور الذي قدمه للبرلمان أمس- إن مواطني الإقليم قد يئسوا من الحرب ويريدون عيش حياة طبيعية . بعيداً عن العنف والمعسكرات، ولكن يبدو أن هذه الرغبة المتواضعة أصبحت مشروطة بحكم الواقع بتوفير الالتزامات المالية الاتحادية مضيفاً (ما أحدث بطئاً في الإلتزام بالجداول الزمنية لإنفاذ الاتفاقية). وأقر بوجود تحديات تواجه الوثيقة و(يقيننا أن المهمة صعبة ولا نقول إنها مستحيلة لأن النظر إلى البديل يبدو قاتماً ومخيفاً). وتابع و(ما علينا إذن إلا أن نشمّر عن ساعد الجد فبلدنا يستحق منا ما هو أكثر). مؤكداً سعي السلطة إلى تحديد أولوياتها في تنفيذ العودة الطوعية للنازحين واللاجئين علاوة على إعادة الإعمار والشروع في تحقيق التنمية المستدامة ورتق النسيج الاجتماعي. وفي غضون ذلك أبدى عدد من نواب البرلمان - خلال مداولاتهم حول بيان السلطة الإقليمية - تخوفه من انهيار وثيقة الدوحة بسب ضعف التمويل وأمنوا على ضرورة إيفاء الحكومة بالتزاماتها المالية قبل أن يرسم السيسي صورة قاتمة للوضع الغذائي بدارفور، وقال إنه ينذر بالخطر مما يستدعي التدخل حتى لا تقع كارثة إنسانية. وطالب النواب الحكومة بالاهتمام بالجوانب المالية محذرين من مغبة تجاهل الأمر.