أشاد وزير الصناعة المهندس عبد الوهاب محمد عثمان بالعلاقات المتطورة بين وزارته ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية «اليونيدو» مثمناً المشروعات التي تم تنفيذها من قبل المنظمة في السودان في مجالات تحسين سبل كسب العيش ودعم الصناعات الصغيرة ومشروعات التوطين بولايات كردفان والنيل الأزرق بإنشاء عدد من مراكز التدريب المهني بولاية الخرطوم ومشروع تحديث حرفة الصيد بولاية البحر الأحمر ، جاء ذلك لدى لقاءه أمس الأول بالمدير العام لمنظمة اليونيدو مؤكداً سعيهم لمزيد من التعاون والدعم لتطوير وتحديث القطاع الصناعي في مجالاته المختلفة كقطاع الجلود والمنتجات الجلدية والغزل والنسيج وانتاج زيوت الطعام وقطاع الصناعات الغذائية. مشيراً إلى أن الزيارة تأتي في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي رفعت في العام الماضي بينهما مجدداً سعي وزارته لتحقيق القيمة المضافة من قطاع الثروة الحيوانية. من جانبه أكد مدير عام منظمة اليونيدو أن الزيارة تهدف لتنفيذ مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها لتفعيل العديد من المشاريع ودعمها من خلال حشد الدعم والتمويل اللازم لمشاريع التنمية الصناعية بالسودان في الدول والمنظمات المانحة. -- إستقرار نسبي في أسعار الذهب الخرطوم إنتصار آدم لاحظت «الوطن» في جولتها بأسواق الذهب بالعاصمة حالة إستقرار الذهب بينما شهد سعر جرام الذهب السوداني إنخفاضاً مقارنة بما مضى حيث بلغ «082» جنيه بعد أن كان في مرتبة واحدة مع السعودي «382» للجرام بينما بلغ سعر الجرام الكويتي «872» جنيه بدلاً عن «072» ج وذلك في الأيام الماضية. حيث وصل جرام البحريني إلى 582ج مناظرة ب042ج كما سجل السنغافوري والهندي واللازوردي 782ج فيما بلغ سعر الجرام السعودي 382جرام بعد أن كان 062ج. -- مشروع أم عجاج إضافة تنموية حقيقية لولاية شرق دارفور الخرطوم - الضعين: ثريا ابراهيم أكد المدير العام لمشروع أم عجاج بولاية شرق دارفور الوليد ادريس ابراهيم محمد ابراهيم أن المشروع يمثل إضافة حقيقية لمسيرة التنمية بالولاية، مبيناً أن المشروع يعد من المشروعات القديمة التي تأسست في العام 1977م تحت مظلة المؤسسة العامة لزراعة الآلية بولاية جنوب دارفور وأصبح حالياً تابعاً لوزارة الزراعة والغابات الاتحادية بولاية شرق دارفور في مساحة كلية تقدر ب مليون فدان والمخصصة منها «126» فدان فيما تبلغ المساحة النظيفة الصالحة للزراعة ب52 ألف فدان، اما الموسم الحالي المساحة المتاحة تقدر ب «15» ألف فدان، مشيراً إلى أن المحصولات التي تتم زراعتها هي الذرة والسمسم وزهرة الشمس والخضروات المختلفة وهو سلة الغذاء بالنسبة لولاية دارفور الكبرى ، مؤكداً أن المشروع يعد المصيف الرئيسي لتجمعات الرحل، وكما يوفر التقاوى المحسنة لدارفور الكبرى ، وأضاف أنهم يسعوا تدريجياً لتوطين واستقرار الرحل بالمشروع ولقد تم إنشاء مباني مشروع مكتب إداري ومركز صحي واستراحة، ولدينا الآليات عددها 23 جراراً بملاحقتها، مناشداً وزارة المالية والجهات ذات الصلة بضرورة دعم المشروع قبل بداية الموسم لتحقيق الأهداف المرجوة منه ولسد الفجوة الغذائية التي تهدد ولاية دارفور الكبرى. وأكد أن المشاكل الأخيرة ببحر العرب ليس لديها اثراً سالباً على المشروع مثمناً دور مجلس الرحل بقيادة اللواء صافي النور في دعم إدارة المشروع تنميته. ومن جانبه أكد حسن محمد شنيبو - رئيس إتحاد المزارعين بالمشروع أن نهدف لإنتاج أكبر قدر ممكن من المحصولات الغذائية والنقدية حتى تصل مرحلة التصدير خارج ولايات دارفور الكبرى، مطالباً بأهمية الدعم الكامل من المركز للمشروع عبر الصناديق والبنك الزراعي والنهضة الزراعية لتحقيق الأهداف المنشودة وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل لقطاع كبير من المواطنين. داعياً المستثمرين للاستثمار في المجال الزراعي بالمشروع واعداً بتقديم العديد من التسهيلات، مؤمناً على وجود العديد من المشروعات المثمرة في تلك المنطقة لأنها تعد إحدى مناطق التماس لمرور العديد من المراحيل بها مما يخلق فرصاً لعدد من الصناعات التحويلية التي تخدم مجتمع الرحل وتؤدي بدورها للإستقرار. -- التعاون الدولي تبحث مع «اليونيدو» دعم المشاريع الصناعية الخرطوم هدى حسين المحسي بحثت وزيرة التعاون الدولي إشراقة سيد محمود مع المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» كاندي يومكيلا آفاق التعاون المشترك بينهما وتفصيل العديد من المشاريع ودعمها خاصة التحديث الصناعي في ظل التطورات الصناعية العالمية وضرورة مواكبها بالإضافة إلى حشد الدعم والتمويل لمشاريع التنمية الصناعية بالسودان من الدول والمنظمات المانحة، وأشارت وزيرة التعاون الدولي إشراقة إلى دور اليونيدو ومساهمتها في العديد من مشروعات التنمية بالسودان خاصة دعم الصناعات الريفية ومشرعات تنمية أعمال الشباب وإنشاء مراكز التدريب المهني بولاية الخرطوم إلى جانب برامج تحديث حرفة صيد الأسماك وخلق اسواق جديدة بولاية البحر الأحمر مما يساعد في تخفيف حدة الفقر وتحسين سبل العيش، وطالبت بضرورة تطبيق التقنيات الصناعية في القطاعات الزراعية والحيوانية ومنتجاتها. وقالت إن الوزارة تلعب دوراً كبيراً في تذليل ما يمكن تذليله حتى ينعم المواطن السوداني ببرامج اليونيدو الهادفة. مشيرة إلى ضرورة أن يكون عمل اليونيدو في الفترة القادمة ملبياً لإحتياجات السودان الإقتصادية خاصة دعم الإنتاج الزراعي والصناعي والتصنيع الزراعي بالتنسيق مع الإطار العام الثاني لمساعدات الأممالمتحدة وأن تلعب اليونيدو دوراً في التنسيق بين منظمات الأممالمتحدة فيما بينهما، من جانبه أوضح كاندي أن الزيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها عدد من الوزراء والمسؤولين واتحاد الغرف الصناعية إلى جانب زيارة بعض المشاريع التي أسهمت في تنفيذها اليونيدو -- خبراء إقتصاديون يؤكدون أهمية إتخاذ تدابير لمجابهة التحديات الاقتصادية التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة والتى استهدفت أهم حقل للبترول السوداني الذي ينتج ما يعادل 60%من أجمالي نفط الشمال وما صاحبها من تداعيات ضاعفت من الأزمة الاقتصادية في البلاد خصوصا في قطاع النفط بعد إعتداء دولة الجنوب علي المنطقة وما خلفته من حرائق وتخريب طال المنشآت النفطية وبالتالي أثر سلبا علي موازنة الدولة الأمر الذي جعل وزير المالية يعلن عن إصلاحات في الموازنة. الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعتهم وكالة السودان للأنباء حول المعالجات التي يمكن أن تتخذها الحكومة للتقليل من حدة الأزمة أكدوا علي ضرورة إتخاذ الحكومة عدد من التدابير والقرارات الاقتصادية لمجابهة التحديات في المرحلة القادمة مؤكدين علي أهمية خفض الإنفاق الحكومي والتوسع في المظلة الضريبية بجانب الاهتمام بشريحة المغتربين والإسراع باستخراج البترول من الحقول التي تم اكتشافها مؤخرا. د. عبد العظيم المهل مدير الإدارة المالية بجامعة السودان والخبير الاقتصادي قال « بعد أن أصبح تعديل الموازنة إجباريا بسبب حرب هجليج غير المتوقع وأصبح السلام بعيد المنال يفترض أن تسير الحكومة في اتجاهات متعددة لتقليل من الأزمة الاقتصادية التي ظهرت بوادرها بالارتفاع الجنوني في أسعار السلع الضرورية مشيرا إلي أهم المعالجات المتمثلة في ضبط السوق خاصة بالنسبة للسلع الضرورية بجانب الإسراع في استخراج النفط من الآبار الجديدة ليصل بنهاية أغسطس القادم إلي 180 ألف برميل يوميا وزيادة إنتاج الذهب بمضاعفة الجهد ليصل العائد منه حوالي 9 مليار جنيه بالإضافة لزيادة الصادرات غير البترولية خاصة الحيوانية والسمكية .متمنيا أن لا يتم تعديل الموازنة علي حساب رفع ضريبة الخدمات الصحية والتعليمية .كما طالب المهل الحكومة أن تستفيد من علاقاتها الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة في زيادة القروض والمنح الخارجية بجانب العمل علي جذب الاستثمارات الأجنبية والحفاظ علي سعر الصرف وتحفيز المغتربين في الخارج لتوفير العملة الأجنبية حتى يصل العائد إلي أربع مليار دولار. وأكد محمود جحا الخبير الاقتصادي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ضرورة استنفار الشعب باعتباره المستفيد الأول لمواكبة اقتصاد الحرب الذي تتحول فيه الموارد إلي الجانب العسكري والأمني مؤكدا أهمية تدخل الحكومة في ضبط الأسواق للحد من الزيادة التي طرأت علي السلع الرئيسية دون مبرر وضبط السوق الموازي لأسعار العملة مشيرا إلي أنه لا يوجد سوق حرفي أيام الحرب كما يجب فتح الأبواب للمستثمرين لجذب عدد من الاستثمارات والعمل علي مكافحة عقوبة التهريب بسن تشريعات صارمة لمحاربة المهربين خاصة مع دولة الجنوب بالإضافة إلي خفض الإنفاق الحكومي ، كما أكد أهمية استفادة السودان من موقعه الجغرافي باعتباره محاذي لعدد من الدول المغلقة وذلك من خلال إعادة تصدير الواردات لتلك الدول .