تعرض أطباء بمستشفى الرباط الوطني لاعتداء من قبل شرطي وآخرون داخل قسم النساء والتوليد، بينما كانوا يتابعون حالة السيدة زوجة الشرطي، وذكر أحد الأطباء الذين تم الاعتداء عليهم ويدعى خالد أنه دخل في شجار مع الشرطي على إثر نقاش دار بينه والشرطي بعدما كال لهم ومعه بعض الطبيبات السباب والشتائم أثناء قيامهم بعملهم لمتابعة حالة زوجته الحبلى على خلفية تعرضها لنزيف بسيط بيدها، مما أثار غضب الزوج الشرطي والذي تعرض لهم بالاعتداء، وأضاف خالد «للوطن» أنه في تلك الأثناء أشهر أحد أفراد الشرطة مسدسه لهم، ليتم فيما بعد احتواء الموقف، ومن ثم تدوين بلاغ بالحادثة بقسم شرطة بري تحت القيد 1588 كاشفاً في ذات الوقت عن استصدار أمر قبض للشرطي من قبل الجهات المعنية؛ توطئة لتوقيفه، وكان رئيس قسم النساء والتوليد بالمستشفى قد بعث بخطاب لإدارة المستشفى أبلغهم فيها بالحادثة، وطبقاً للخطاب الذي تحصلت عليه«الوطن» فإن هذه الظاهرة تكررت للمرة الرابعة خلال أقل من شهرين، وأنه قد تم رفع شكاوى متكررة بهذا الصدد للإدارة دونما أي إجراءات تتخذ. وكما حوى الخطاب أيضاً أن تلك الاعتداءات وصلت لضرب الأطباء من قبل المرافقين والاعتداء اللفظي وإشهار السلاح بوجوههم داخل غرفة الولادة، واعتبروا أن هذه سابقة خطيرة غير مسبوقة، وشكلت خطورة على حياة الأطباء والعاملين، وقرر الأطباء نواب، امتياز، خدمة» على خلفية ذلك التوقف عن العمل لمدة يوم تضامناً مع زملائهم المعتدى عليهم، ورهنوا عودتهم إلى غرف العمليات بإلقاء القبض على المعتدين حتى يضمنوا سلامتهم، وطالبوا علاوة على ذلك بتأمين غرفة الولادة، وحل المشاكل التي تعوق عمل الأطباء.