أحبطت قوات مكافحة التهريب بولاية كسلا واحدة من أخطر أنواع الجرائم التي تتسبب في هدم الاقتصاد الوطني و بعد مطاردة مثيرة وإطلاق رصاص على إطارات السيارات قبالة خور القرضة بشارع المزلقان التابع لمحلية غرب كسلا تمكنت المكافحة من بعثرة أسطول من السيارات مكونة من 80 عربة من شاكلة اللواري والبكاسي والتي تحمل على متنها كميات مهولة من الوقود المهرب صادر (جاز) وأحكمت قبضتها على 10 لواري بعد أن تعذر قيادتها بسبب العطب الذي لحق باإطارت جزء من السيارات. وتحمل الشاحنات المضبوطة أكثر من 142 ألف لتر من المحروقات و140 جوال دقيق و120 جوال قمح، وتم إلقاء القبض على 11 متهاً، وتم تدوين بلاغات في مواجهتهم تحت المواد 198 و199 من قانون الجمارك، وذكر أحد المتهمين بأن أجرة اللوري الواحد من كسلا إلى منطقة المكسرات التابعة لدولة أرتريا ( 7) مليون جنيه بالقديم كاشفاً بأن المشوار لا يتعدى النصف ساعة من مكان الشحن ومحطة الوصول بمنطقة المكسرات الأرترية نسبة لقرب المسافة من الحدود السودانية الأرترية وذات السائق قائلاً قد يتمكن ترحيل 20 دوراً في الشهر ويكسب أكثر من 140 مليون في الشهر والمبلغ جدير بالمخاطرة. وكشف مصدر للوطن بأنه وعلى إثر معلومات توافرت لقوات المكافحة المنتشرة على الشريط الحدودي يفيد بتحرك كانفوي ضخم من السيارات التي تحمل على متنها كميات كبيرة من الوقود ومواد تموينية في طريقها إلى منطقة المكسرات التابعة لإحدى دول الجوار وتحركت قوة من المكافحة، وبعد مطاردة مثيرة وإطلاق رصاص، وذلك لعدم انصياع سائقي السيارات بأمر التوقيف و استطاعت أن تلقي القبض على 10 سيارات، وعبرت الحدود أكثر من 40 عربةً، وعادت إلى الداخل 30 سيارةً أخرى، وأضاف المصدر بأن كميات الجاز المهرب يتم شحنة من محطات الوقود الواقعة على الطريق القومي القربة كسلا وكشف المصدر عن وجود أكثر من 11محطةً وقود تلك المسافة التي لا تتجاوز(40) كيلو فقط، وقال هذا من شأنه يساعد في عمليات تهر يب الجاز المدعوم من قبل الدولة، ويعد خصماً على المواطنين لجهة عدم وجود مشاريع زراعية في تلك المنطقة تستدعي وجود هذا العدد الخرافي من محطات الوقود، وقال المصدر بأن المكافحة تنفذ أكثر من 40 قانوناً في عمل رقابي وقتالي وتطبيق القانون بعدالة ونزاهة إلى ذلك إشادة هيئة قيادة الجمارك في اجتماعها الدوري بالإنجاز الكبير المتمثل في ضبط أكبر عملية تهر يب بولاية كسلا في تاريخها الممتد وما اتسمت به العملية من تنسيق جيد ومتابعة لصيقة كانت محل إشادة من كافة الفعاليات فيما أشاد عدد كبير من القيادات الكسلاوية بدور المكافحة التي يقف على رأسها العقيد مروان حسين.