على الرغم من أنه حلم كبير يراود كل النساء إلا أن عش الزوجية أحياناً يصبح سجناً لأولئك النساء المغلوبات على أمرهن حيث يفرض الأزواج عليهن قرارات لم تكن في حساباتهن فيمنعن من الخروج أو إستقبال اي زائر سواء كان من قريب او بعيد وكم من زوجات وجدن انفسهن يدفعن ثمن طبائع ازواجهن الغريبة دون ذنب فيعشن تلك الحياة الزوجية وكأنها جدران سجن يقف على بابه سجان لكن هل كل النساء يقبلن بذلك الواقع؟ وهل طبائع الأزواج يمكن أن تحول عش الزوجية الى سجن ٭ أم أحمد تحكي قائلة: لم أكن أتخيل إن إرتباطي بذلك الرجل الذي ظننت تصرفاته الغريبة قبل الزواج انها مجرد غيرة وسوف استطيع التغلب عليها وتغيير طبعه ولكن تفاجأت بأن الوضع أخطر مما كنت اتصور فقد منعني الخروج نهائياً بعد الزواج وحتى أهلي لم يقبل الكثيرين منهم بل حدد لي من أستقبله في بيته ومن هو غير مسموح له بالمرور في شارع بيتنا، كل شىء ممنوع وكل شيء لا يجوز وغلط ولا يمكن ان يقبل به حتى ضقت ذرعاً بالوضع الذي انا فيه واحسست بأنني داخل سجن دون أية تهمة جنيتها فحياتي الزوجية التي كنت أرسمها في خيالي جنة وارفة وجدتها مجرد سجن ويقف عليه سجان. ٭ محمود طاهر يؤكد بعض الرجال معقدين وعقولهم مغلقة تماماً وتملأ الغيرة نفوسهم لذلك نجدهم يحولون حياة الزوجة الى سجن دون أن أي ذنب فيمنعونها الدخول والخروج او حتى زيارة أهلها ولا يحق لها حتى أن تصادق أي امرأة أُخرى فيغلق اولئك الأزواج كل الأبواب والنوافذ فلا تستطيع اولئك النساء حتى التنفس فيصبح البيت أشبه بالسجن ولا تجد الزوجة أي ثغرة تصنع منها ذرة سعادة لحياتها. ٭ الأستاذة آمال عبد اللطيف باحثة إجتماعية تضيف طبائع الرجال او الأزواج فعلاً هي التي تشكل نوع الحياة التي يمكن أن تحياها المرأة داخل بيتها فإذا كان انساناً عادلاً فإن الأمر لله يكون حياة زوجية عادية تعتريها كل الأشياء التي يمر بها الأزواج ولكن بعض البشر يغلب عليهم كل ما مروا به خلال حياتهم لذلك نجد مثل هذه الأشياء هي التي تحدد شكل الحياة الزوجية والتي قد تكون فعلاً أشبه بالسجن بسبب شخصية الزوج وتصرفاته.