عادل سيدأحمد هناك «موضة» جديدة دخلت في قاموس «البكيات» السودانية .. إذ يعزيك البعض بجملة «إن شاء الله آخر الأحزان»..! *** وبالطبع فإن أحزان البشرية بدأت منذ أن «أهبطنا» آدم وحواء إلى الأرض، في إطار صراع الإنسان مع الشيطان «( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءَايَاتِنَا لَغَافِلُونَ )» ..! *** وبالطبع، فإن الموت لم ولن تصدق عليه الجملة «المجاملة»: «إن شاء الله، آخر الاحزان» ..! *** بيد أن الرحيل من الدنيا هو الحقيقة الوحيدة «الشاملة» .. حيث تطال الغني والفقير .. الرئيس والمرؤوس .. الرجل والمرأة .. الملياردير والشماسي ..!. *** بل إن عزرائيل عليه السلام .. وبأمر من ربه .. يبدع في موت البعض : - أنظر إلى نهاية فرعون .. ميتة تليق بظلمه وجبروته .. حيث مات .. وهو يغرق في عرض البحر .. (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية .. وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون). *** ثم القذافي، مات ميتة محترمة جداً، تليق بطغيانه وقسوته ..! *** وحسنى مبارك مات حياً .. تماماً على طريقة فرعون .. وما كان ليطوف بخلد الناس أن يرد حسني مبارك على شخص مصري، وهو القاضي، بقوله حينما ناداه : حسني السيد مبارك «كدا حاف» ..! فرد مبارك قائلاً: موجود يا افندم ..! *** لا يعجبني كثيراً أن يجتهد المشاهير .. فيطلقون تصريحات «نارية» .. رداً على إشاعة بموتهم .. الموت ليس «نَعلة» وليس إشاعة .. وهو الحقيقة التي تدرك أي شخص ، ولو كان في بروج مشيَّدة..!.