في إطار التعاون، و دعماً للعلاقات الثنائية في المجال الزراعي و الحيواني، و بدعوة من وزير الزراعة الصيني قام د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة و الري يرافقه د. فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية و السمكية و المراعي، ووكيل وزارة الزراعة و الري مهندس محمد حسن جبارة و وفد من الخبراء والمختصين وممثلي المؤسسات الزراعية و القطاع الخاص، قاموا بزيارة لجمهورية الصين التي تشهد انعقاد الندوة الزراعية السودانية الصينية الثانية . في الفترة من 23 - 24 نوفمبر ببكين بحضور الجانب الصيني و الذي ضم وزير الزراعة والمدراء العامين بوزارة الزراعة الصينية، حيث عقد الجانبان عدداً من الجلسات التشاورية. و في الجلسة الافتتاحية التي خاطبها الوزراء من الجانبين، أكد المتحدثون على أهمية التعاون و الاستثمار في المجال الزراعي و الحيواني، مشيرين إلى الإمكانات و الموارد الطبيعية التي يتمتع بها السودان. في كلمته أمن د. المتعافي على الدور المتعاظم و الكبير و الذي تشهده العلاقات الثنائية و الأزلية بين السودان و الصين في مجال الاستثمار و الزراعة مؤكداً تعاونه غير المحدود في هذا الجانب وتسهيل كافة العقبات التي تعترض ذلك، في ذات الصياغ أكد الجانب الصيني استدامة واستمرار التعاون بين البلدين في المجالات الزراعية و الحيوانية للشركات و القطاع الحكومي. و في ذات السياق تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين البلدين و التي تنص على إنشاء المنطقة الزراعية الصينية الحرة بالسودان، و التعاون في مجالات الاستثمار الزراعي والحيواني و في مجال التدريب بإنشاء عدد من مراكز التقانة و توفير الآليات الزراعية. كما تم أيضاً التوقيع على الخطة التنفيذية للثلاث سنوات المقبلة بين البلدين و محضر الاجتماعات التي تم تداولها. وعلى صعيد ذي صلة التقى د. المتعافي بمدير عام بنك الصادرات و الواردات الصيني الذي سيزور السودان ديسمبر المقبل، حيث تم الاتفاق على تمويل عدد من المشاريع في السودان، كما تم الاتفاق على تبادل الواردات مقابل الصادرات لبعض المحاصيل للصين، كما التقى سيادته شركة (هواكان) الصينية التي ستقوم بتمويل حفر آبار بغرب أم درمان. بعد ذلك توجه د. المتعافي إلى (شاندونق) التي تعد أكبر منطقة زراعية بالصين للوقوف على التقدم في استخدام التقانات الزراعية وتطبيقها في كل العمليات الزراعية، و توجه د. فيصل إلى مناطق الإنتاج الحيواني بالصين.