اتهمت ورشة البلهارسيا الدولة بالتقصير والتقاعس في تنفيذ القرارات السياسية الداعمة لبرنامج الصحة خاصة البلهارسيا في وقت حملت فيه مشاريع التنمية مسئولية تفشي وانتشار المرض، وطالبتها بدفع فاتورة نشر المرض. في غضون ذلك اشتكت من عدم توفر الدعم المادي المحلي والدولي مما اقعد جهود مجابهة المرض. فيما طالب عضو البرلمان عبد الله علي مسار البرلمان باستدعاء وزير الصحة الاتحادي ومسائلته حول المرض حتى يجد الاهتمام والدعم اللازم. وأقر وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة بتفشي مرض البلهارسيا في السودان. وقال مخاطباً ورشة: البلهارسيا المرض الصامت القاتل بقاعة الشهيد الزبير أمس التي نظمتها منظمة التماس بالتعاون مع مجلس تنمية وتطويرالرحل ظهر جلياً حجم المشكلة وحسب المسوحات الأخيرة ارتفع عدد المصابين أكثر من 2مليون مصاب بالسودان. فيما بلغت نسبة عدد المعرضين للإصابة 80% وحققت ولاية شمال كردفان أعلى نسبة في الاصابات 70% والبؤر 92% وولاية شرق دارفور 64% وبؤر الإصابة فيها 74% وجنوب دارفور 42% والبؤر 92% . وكشف أن أكثر الولايات إصابة بالبلهارسيا كردفان والجزيرة. وقال الوزير: إن الوزارة طرحت برنامجاً لقطاع التنمية الاجتماعية بمجلس الوزراء بغرض وضع الدولة في الصورة. وشكا من عدم وجود دعم دولي لبرنامج البلهارسيا، وأن أولويات الداعميين الدوليين لا تتناسب وأولويات الدولة، ولفت إلى أن وزارته وضعت إستراتيجية مشتركة للتوفيق بين أولويات الوزارة والداعمين. وأضاف: إن وزارته وضعت خطة بخفض الإصابات إلى 5% في العام 2016م، عبر إجراء المسوحات الأساسية والعلاج الجماعي ومكافحة العائل الوسيط (القواقع). داعياً المجتمع ومنظماته بالتعاون مع الوزارة حتى تنفذ خططها. وفي السياق نفسه أوضح مدير برنامج البلهارسيا بوزارة الصحة الاتحادية جبريل نعمان أن مرض البلهارسيا يأتي في المرتبة الثانية بعد الملاريا، ويشكل خطورة أكثر من 20 ألف مرة. كاشفاً أن عدد حالات النزيف المعوي الحاد بالمستشفيات بلغت 6 ألف حالة و10حالات منها تحولت إلى سرطان المثانة. وطالب الدولة بالالتزام السياسي والمادي تجاه مكافحة المرض، وعلى المشاريع التجارية أن تدفع فاتورة المرض. مردفاً: إن برنامج البلهارسيا في الوزارة مغبون نتيجة لتجاهل الجهات المسئولة ومقعد اقعاد مخجل نسبة لعدم امتلاك المقدرات والمعينات حسب تعبيره.